رائحة الجسم قد تحدد هوية أصدقائك كيف ذلك ؟

كشف باحثون من جامعات كورنيل وميتشيغان وسابانجي عن دور غير متوقع لحاسة الشم في تشكيل علاقات الصداقة بين البشر، وفق ما ورد عن صحيفة “هندوسيان تايمز” الهندية.

وأظهرت دراسة، التي أُجريت على أربعين امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عامًا، أن تفضيلات الأفراد الاجتماعية قد تتأثر برائحة أجسامهم، حتى قبل أن يدرك الدماغ هذه الروائح.​

خلال التجربة، طُلب من المشاركات ارتداء قمصان قطنية لمدة 12 ساعة يوميًا أثناء أنشطتهن اليومية، ثم تقييم احتمالية تكوين صداقة مع صور لأشخاص آخرين.

بعد ذلك، استنشقن رائحة هذه القمصان، وتحدثن مع الأشخاص المعنيين لمدة أربع دقائق، ثم قمن بتقييم جديد لاحتمالية الصداقة.

وأظهرت النتائج أن التقييمات تغيرت بشكل ملحوظ بعد التفاعل، مما يشير إلى أن حاسة الشم قد تلعب دورًا في اتخاذ قرارات الصداقة.​

وتتحدى الدراسة المفهوم التقليدي حول الانطباعات الأولى، مقترحة أن حاسة الشم قد تؤثر بشكل غير واعٍ على قراراتنا الاجتماعية.

كما أشار الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تأثير الحواس على العلاقات الإنسانية.​

ولم يتوقف تأثير الرائحة عند هذا الحد، إذ أظهرت التجربة أن الأشخاص الذين تشابهت رائحة أجسامهم كانوا أكثر ميلاً لتكوين روابط أسرع وأقوى، حتى دون إدراك واعٍ منهم لهذا التشابه.

ويعزز هذا الاكتشاف فرضية أن للشم بعدًا تطوريًا عميقًا في العلاقات الاجتماعية، مشابهًا لما يحدث في مملكة الحيوان، حيث تستخدم الكائنات الرائحة لتحديد الانتماء والتمييز بين الأفراد.

 ويشير الباحثون إلى أن هذه القدرة الفطرية قد تساعد البشر على تقييم مدى الأمان والارتياح تجاه الآخرين، ما يضيف بُعدًا خفيًا لكنه بالغ التأثير في ديناميكية الصداقات وتشكيل الدوائر الاجتماعية.

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى