كسب الفرص الوظيفية

وقد يركّز البعض على أن مميزات العمل الحكومي أنسب وأفضل للمواطنين، إلا أنها الفرص فيه محدودة وتتطلب وقتاً طويلاً للحصول على شاغر، ولا يعني أن القطاع الحكومي مغلق أمام الخريجين الجدد، بل يُفضّل أن يتقدم الشخص للوظيفة وهو متمرس وذو خلفية جيدة تؤهله للعمل الحكومي بكل جدارة، خاصة العمل تحت الضغوط الاستثنائية. حينها، سيجد العمل في القطاع الحكومي سهلاً وسلساً مقارنة بالخاص، بل وقد يسهم في تسريع وتيرة الأداء العام في المؤسسة الحكومية. وهناك أمثلة كثيرة لأشخاص تقلدوا مناصب حكومية بعد أن عملوا في القطاع الخاص، وحققوا إنجازات كبيرة خلال فترة قصيرة.

وذلك الحراك الوظيفي خلق كوادر وطنية فاعلة في المجتمع، ويعود الفضل بعد الله عز وجل إلى برنامج «نافس» الذي أسهم فعلياً في رفع تنافسية الكوادر الإماراتية وزيادة معدلات توظيفها، ورفع أداء المواطنين في كثير من القطاعات.

ومع ذلك، لا تزال بعض الشركات تُقصّر في إلحاق المواطنين بدورات تدريبية مكثفة، خاصة أولئك الذين يتعاملون مع الجمهور مباشرة، مما يعرضهم لمواقف محرجة، ويترك انطباعاً سلبياً عن الكوادر الوطنية. وهنا لا بد من وقفة مع تلك الشركات لتشجيعها على إلحاق موظفيها الجدد ببرامج تدريبية مكثفة وطويلة الأمد، لتحقيق هدف تطوير الإمكانات، والحفاظ على صورة الشركة أمام الجمهور في الوقت نفسه.

واللافت حالياً أن الكادر الوطني أُتيحت له فرصة اختيار القطاعات المختلفة والانتقال بينها في فترات زمنية قد تعتبر وجيزة، مما يتيح له كسب المزيد من الخبرات. وهنا نجدد الدعوة لجميع الخريجين الجدد للانطلاق والالتحاق بأقرب فرصة متاحة في شركات القطاع الخاص، للاستفادة من هذه الفرص، وكسب سنوات من الخبرة والاحتكاك ببيئات العمل المختلفة، ومعرفة طبيعتها وطرق التعامل معها.

متابعات

إقرأ ايضا

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى