مبابي “يفضح” فينيسيوس ورودريغو

في ليلة كلاسيكو جديدة تجرّع فيها ريال مدريد مرارة الهزيمة أمام برشلونة بنتيجة ثقيلة 4-3، ليحسم البلوغرانا لقب الدوري الإسباني بشكل كبير، سطع نجم كيليان مبابي في صفوف الفريق الملكي، وإن شاب أداءه بعض الهفوات، ليضع أداء الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو تحت مجهر الانتقادات اللاذعة. 

ورغم بعض السخرية التي طالت مبابي بسبب احتفالاته التي تلت هزائم سابقة أمام البلوغرانا، فإن النجم الفرنسي أظهر تطورًا ملحوظًا في أدائه في مواجهة هذا المنافس العنيد.

تألق مبابي الفردي يصطدم بعجز البرازيليين

شهدت المباراة محاولات عديدة من مبابي لكسر خط دفاع برشلونة، ونجح بالفعل في تسجيل هاتريك بعد اختراقات مميزة، وإن وقع في مصيدة التسلل في أكثر من مناسبة.

لولا تألق الحارس تشيزني في الدقائق الأخيرة، لكان رصيد مبابي التهديفي أكبر، هذا الأداء الفردي القوي من مبابي سلط الضوء بشكل أكبر على الأداء الباهت الذي قدمه الثنائي البرازيلي على مدار الموسم، واللذان يعتبران من الركائز الأساسية في الخط الأمامي للفريق.

فينيسيوس.. مهارات فردية باهتة وتصرفات غير مسؤولة

على الجانب الآخر، قدم فينيسيوس جونيور أداءً وصف بالكارثي من قبل العديد من المحللين والجماهير، في لقطتين واضحتين، انطلق “فيني” بسرعته المعهودة محاولًا استغلال المساحات خلف دفاع برشلونة والانفراد بالمرمى، لكن استقباله للكرة في كلتا المرتين كان سيئًا للغاية؛ ما أفقد فريقه فرصة تهديفية سانحة، هذا العجز في التعامل مع الكرة تحت الضغط وفي اللحظات الحاسمة أثار تساؤلات حول مدى تطوره وتركيزه في المباريات الكبيرة.

الأكثر إثارة للجدل كان تصرف فينيسيوس تجاه جماهير برشلونة، حيث قام بالإشارة إليهم بـ “15” (في إشارة إلى عدد ألقاب ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا) في وقت كان فريقه متأخرًا برباعية.

هذا التصرف غير المسؤول أثار غضب الجماهير المنافسة وزاد حالة الاحتقان في المدرجات. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فخلال خروجه من الملعب، قام فينيسيوس بردة فعل غاضبة تجاه مشجع استفزه بكرة شاطئية، حيث قام بخبط زجاج مقاعد البدلاء التي كان جلس عليها، هذه التصرفات غير الاحترافية تزيد الضغط على اللاعب وتسيء إلى صورة النادي.

غموض حول دور رودريغو وتساؤلات حول الأداء العام

أما بالنسبة لرودريغو، فقد طفت على السطح أنباء تشير إلى “هروبه” من مباراة الكلاسيكو، وهو الأمر الذي قيل إنه دفع المدرب أنشيلوتي للاعتماد على الشاب التركي أردا غولر في التشكيلة الأساسية.

بغض النظر عن صحة هذه الادعاءات، فإن غياب رودريغو عن تقديم الإضافة الهجومية المعهودة في المباريات الكبيرة يثير القلق.

إن الأداء المتذبذب وغير المسؤول في بعض الأحيان من فينيسيوس ورودريغو يمثل أحد الأسباب الرئيسة في انهيار موسم ريال مدريد.

بينما يقاتل مبابي بمفرده في الخط الأمامي محاولًا صناعة الفارق، يظهر الثنائي البرازيلي بعيدًا عن مستواهما المعهود، سواء على الصعيد الفني أو الذهني.

مستقبل البرازيليين على المحك بعد ليلة كلاسيكو مخيبة

ختامًا، يمكن القول إن ليلة الكلاسيكو الأخيرة فضحت بشكل واضح الفارق في الأداء والتركيز بين كيليان مبابي الذي حسَّن من نفسه بشكل واضح منذ وصوله وأصبح النجم الأول للفريق، والذي يحاول جاهدًا حمل الفريق على كتفيه رغم بعض الانتقادات، وبين فينيسيوس ورودريغو اللذين يخذلان الفريق بتصرفات غير مسؤولة وأداء باهت في اللحظات الحاسمة.

مستقبل الثنائي البرازيلي في ريال مدريد قد يصبح على المحك، إذا استمر هذا التراجع في الأداء والتصرفات غير اللائقة، خاصة بعد هذه الهزيمة الثقيلة التي منحت برشلونة لقب الدوري بشكل شبه رسمي.

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى