«الإفتاء المصرية» توضح الفارق بين الرؤيا والحلم

وقالت دار الإفتاء إن من مميزات الرؤيا أنها تكون صادقة، فقد روى محمد بن سيرين عن أَبِى هريرة، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: «إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلِم تكذب، وأَصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءاً من النبوة، والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإِن رأَى أحدكم ما يكره فليقم فليصلّ ولا يحدّث بها الناس» قال: «وأُحب القيد وأكره الغل والقيد ثبات في الدين».

وأضافت دار الإفتاء أن هذا الحديث الشريف بين أن الرؤيا منها ما يكون أضغاث أحلام، أي: إضافة إلى المعنى الحسن المقصود من لفظ الرؤيا.

وقال الإمام البغوي في «شرح السنة»: وقوله: «الرؤيا ثلاثة» فيه بيان أن ليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحاً، ويجوز تعبيره، إنما الصحيح منها ما كان من الله، عز وجل يأتيك به ملك الرؤيا من نسخة أم الكتاب، وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها.

وهي على أنواع قد يكون من فعل الشيطان يلعب بالإنسان، أو يريه ما يحزنه، وله مكايد يحزن بها بني آدم، كما أخبر الله سبحانه وتعالى عنه: ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾، الآية 10من سورة المجادلة. ومن لعب الشيطان به الاحتلام الذي يوجب الغسل، فلا يكون له تأويل، وقد يكون ذلك من حديث النفس، كمن يكون في أمر، أو حرفة يرى نفسه في ذلك الأمر، والعاشق يرى معشوقه ونحو ذلك، وقد يكون ذلك من مزاج الطبيعة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى