كشفت مصادر سورية مطلعة أن وحدات حماية الشعب، المنضوية في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، طالبت أعضاء حزب العمال الكردستاني غير السوريين بمغادرة سوريا بأسرع وقت ممكن.
وجاء طلب مغادرة المقاتلين غير السوريين في صفوف حزب العمال الكردستاني بعد يوم واحد من الاتفاق الذي جرى إبرامه بين “قسد” والحكومة السورية وقضى بدمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية الجديدة.
وكان المقاتلون الأجانب عند التحاقهم في صفوف حزب العمال الكردستاني قبل نحو 8 سنوات شاركوا في جبهات القتال لمحاربة الجماعات المتطرفة، لكنهم انتقلوا بعد ذلك إلى مدينة عفرين للقتال ضد الجيش التركي والمسلحين السوريين الموالين لتركيا.
وتتكون قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من خمس مجموعات رئيسية.
وبرغم أهمية الإعلان عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، لدمج الأخيرة في إطار مؤسسات الدولة السورية، فإنه لا يُعرف بعد الآلية التي سيتم بموجبها تنفيذ عملية الدمج، بانتظار ما ستسفر عنه أعمال اللجان التي شكلت لتنفيذ بنود الاتفاق.
ويوازي توقيع الاتفاق في أهميته بالنسبة للغالبية العظمى من الشعب السوري حدث سقوط نظام الأسد على يد هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها في ديسمبر كانون الأول الماضي.
وتتمثل أهمية الاتفاق في كونه يشكل حائط صد أمام كل مشاريع التقسيم التي تهدد وحدة وسيادة البلاد.
وفي سياق متصل كشف قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، أن المقاتلين الأجانب في “قسد” سيغادرون البلاد بمجرد إقرار وقف دائم للنار في سوريا، مؤكدًا أن عدد المقاتلين الأجانب “بالمئات وليس بالآلاف”.
وفي حديث لـ”المجلة”، تزامنًا مع توقيع اتفاق بين قسد والحكومة السورية، قال عبدي إن لدى “قسد” تحفظات على لجنة الحوار الوطني واللجنة التحضيرية في سوريا، مؤكدًا “نريد أن يتم تمثيل مكونات هذه المنطقة عمومًا وليس فقط المكون الكردي”.
وبشأن الثروات في المنطقة التي تسيطر عليها “قسد” شمال شرق سوريا، اعتبر عبدي أن “لا مشكلة في الموضوع”، وقال إنها “يجب أن توزع بشكل عادل على جميع المناطق بما فيها منطقتنا”.
وأشار عبدي إلى أن سقوط نظام الأسد كان متوقعًا، مستدركًا بالقول “لا أعتقد أن أحدًا توقع سقوطه بهذه السرعة، وأظن أنه حتى الذين أسقطوا النظام لم يتوقعوا أن يتم الأمر بهذه السرعة”.
وأضاف أن “النصيحة الأمريكية الأساسية لنا أنه يجب أن يكون هناك تواصل وألا تنقطع المفاوضات.. والتركيز على الجوانب التي يمكن إحراز تقدم في المفاوضات حولها”.
وحول الموقف من إيران، قال عبدي “لم يكن لنا علاقات سابقة بها، ولن يكون هناك في المستقبل علاقات معها، وبالطبع لا علاقات معها حاليًّا”.
متابعات