“الحل ممكن”.. واشنطن تؤكد السعي لاتفاق حول ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة تتواصل مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي فيما يخص قضية ترسيم الحدود البحرية.

ولم يحدد المتحدث في إفادته الصحفية، الاثنين، أي موعد لسفر المبعوث الخاص ومنسق شؤون الطاقة الدولية، آموس هوكستين، إلى لبنان وإسرائيل لمتابعة الوساطة بين البلدين بشأن القضية.

وقال برايس: “نحن وهوكستين نبقى على اتصال مع الأطراف في المنطقة. ونبقى ملتزمين بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية”.

وكرر برايس موقف الخارجية الثابت منذ أسابيع بأن “التقدم نحو حل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات من قبل الحكومتين ونحن نرحب بالروح التشاورية والصريحة للطرفين للتوصل إلى قرار نهائي والذي نعتقد أنه لديه القدرة على تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار للبنان وإسرائيل والمنطقة”. معربا عن اعتقاده بأن “الحل ممكن”.

وتزامنا مع خوض مفاوضات ترسيم الحدود، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الاثنين، حزب الله اللبناني من أن أي هجوم على حقل الغاز البحري الحدودي، كاريش، قد يؤدي إلى حرب.

وتصاعد التوتر بين الجانبين، في يونيو، بعدما قامت إسرائيل باستقدام سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة “إنرجيان” ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل “كاريش” الذي تعتبره بيروت في منطقة متنازع عليها.

وقوبلت الخطوة الإسرائيلية حينها بتهديدات من حزب الله.

وفي الثاني من يوليو، قالت إسرائيل إنها اعترضت ثلاث مسيّرات تابعة لحزب الله اللبناني كانت متّجهة إلى منطقة حقول الغاز في مياه المتوسط.

وقال غانتس، الاثنين، إن عمليات استخراج الغاز ستبدأ “عندما يكون (الحقل) جاهزا للإنتاج” مشددا على أن حقل “كاريش” يقع ضمن المياه الإقليمية لإسرائيل.

ونقلت فرانس برس تصريح وزير الدفاع لإذاعة “103 إف إم”، الذي قال إن “دولة إسرائيل على استعداد لحماية مقدراتها والتوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية بوساطة أميركية بشأن حقل صيدون” وهو حقل غاز آخر يعرف في لبنان باسم “حقل قانا”.

وأضاف “أعتقد أنه سيكون هناك حقلان للغاز في المستقبل، واحد من جانبنا والآخر من جانبهم (لبنان)”.

وعبّر غانتس عن أمله “ألا نضطر إلى خوض جولة أخرى من المواجهات قبل ذلك الوقت”.

وفي معرض رده على سؤال حول احتمال نشوب حرب في حال شن حزب الله هجوما على حقل غاز إسرائيلي رد غانتس “نعم قد يؤدي ذلك إلى رد فعل”.

وأكد الوزير على أن ذلك قد يؤدي إلى “قتال لعدة أيام وإلى حملة عسكرية، نحن أقوياء ومستعدون لهذا السيناريو، لكننا لا نريد ذلك”.

ويعتبر لبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً. وفي عام 2006 خاض حزب الله الذي يتمتع بنفوذ سياسي كبير في لبنان، حرباً دامية ضد إسرائيل استمرت 33 يوماً.

واستأنفت إسرائيل ولبنان المفاوضات على الحدود البحرية، في عام 2020، وتوقفت لاحقا قبل العودة إليها في يونيو الماضي.

وركزت النقاشات الأولية على منطقة تبلغ مساحتها 860 كلم مربع متنازع عليها وذلك وفقا لمطالب لبنان التي سجلت لدى الأمم المتحدة في عام 2011.

لاحقا طلب لبنان توسيع المنطقة إلى 1430 كلم مربع بحيث تشمل حقل “كاريش” الذي تعتبره إسرائيل ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى