وزير الخارجية الأميركي يكشف سبب رغبة ترامب في شراء غرينلاند

شرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أهداف إدارة الرئيس دونالد ترامب من قضية ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة الأميركية وقال في مقابلة إذاعية “أعتقد أن ما قاله الرئيس ترامب علناً هو أنه يريد شراءها. يريد دفع ثمنها”. 

وأشار روبيو إلى أن المحادثات بهذا الشأن ستحدث. “لكن هذه ليست مزحة. ما يقوله دقيق جداً. يتحدث الناس عن ذلك لسنوات. هذا الأمر لا يتعلق بالاستحواذ على الأراضي لغرض الاستحواذ على الأراضي. هذا يصب في مصلحتنا الوطنية ويجب حله. طرح الرئيس ترامب ما ينوي القيام به، وهو شراءها. وفي نهاية المطاف، أعتقد أن الدبلوماسية في كثير من الحالات تعمل بشكل أفضل عندما تكون صريحاً بدلاً من استخدام العبارات المبتذلة واللغة التي لا تترجم إلى أي شيء”.

وحول عدم استبعاد الرئيس ترامب الخيار العسكري لتملك غرينلاند، قال روبيو “هذا رجل أعمال منخرط في السياسة، وليس سياسياً منخرطاً في السياسة. لذا فهو يتعامل مع هذه القضايا من وجهة نظر صفقة تجارية. لذلك فهو لن يبدأ ما يعتبره مفاوضات أو محادثات بسحب وسيلة ضغط عن الطاولة. وهذا تكتيك يستخدم طوال الوقت في مجال الأعمال ويتم تطبيقه على السياسة الخارجية. وأعتقد أنه كان فعالاً للغاية في إدارة ترامب الأولى”.

وشرح روبيو أهمية الموقع الجغرافي لغرينلاند وقال إن “الدائرة القطبية الشمالية ومنطقة القطب الشمالي ستصبحان بالغتي الأهمية بالنسبة لممرات الشحن. فكيف نحصل على بعض هذه الطاقة التي سيتم إنتاجها في عهد الرئيس ترامب؟ تعتمد هذه الطاقات على ممرات الشحن. القطب الشمالي هو أحد أكثر ممرات الشحن قيمة في العالم. ومع ذوبان بعض الجليد، أصبح أكثر ملاءمة للملاحة. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على الدفاع عن ذلك.”

وأوضح روبيو أن الصينيين ليسوا قوة قطبية. ليس لديهم وجود في القطب الشمالي. لذا فهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على الحصول على مكان يمكنهم الإنطلاق منه. ومن الواقعي تماماً الاعتقاد بأن الصينيين سيحاولون في النهاية، وربما حتى في الأمد القريب، أن يفعلوا في غرينلاند ما فعلوه في قناة بنما وفي أماكن أخرى. وهو إنشاء مرافق تمنحهم إمكانية الوصول إلى القطب الشمالي بغطاء شركة صينية.

وأضاف المسؤول الأميركي “لكن هذا في الواقع يخدم غرضين، ففي لحظة الصراع يمكنهم إرسال سفن حربية إلى تلك المنشأة والعمل من هناك. وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق للأمن القومي للعالم وللأمن القومي للولايات المتحدة. لذا فإن السؤال يصبح، إذا بدأت الصين في تهديد غرينلاند، فهل نثق حقاً في أن هذا ليس المكان الذي ستُعقد فيه مثل هذه الصفقات؟ هل نثق حقاً في أن هذا ليس المكان الذي لن يتدخلوا فيه ربما بالقوة؟

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى