كيف تهدد “الأطعمة الحارة” صحتكم؟

رغم أن تناول الأطعمة الحارة قد يكون له فوائد عديدة، ولكنه ينطوي أيضًا على بعض المخاطر، خاصة عندما تحتوي على مستويات عالية من الكابسيسين.

ففي حادثة وقعت مؤخرًا، تم نقل طلاب يابانيين إلى المستشفى بعد تناولهم رقائق بطاطا تحتوي على “فلفل الشبح”، أحد أقوى أنواع الفلفل في العالم.

ومن الأعراض التي ظهرت عليهم، كانت “الغثيان وآلام حادة في الفم”، ما دفع أحدهم إلى استخدام كرسي متحرك، وعلى الرغم من أنه تم إنقاذهم دون مضاعفات، فإن الوضع لم يكن مشابهًا دائمًا.

وفي سبتمبر 2023، توفي مراهق أمريكي يبلغ من العمر 14 عامًا نتيجة لتوقف القلب بعد تناوله رقائق حارة تحمل اسم “One Chip Challeng”.

التقرير الطبي أشار إلى أن السبب في الوفاة هو “التركيز العالي من الكابسيسين”.

ما الكابسيسين؟

الكابسيسين هو المركب الذي يجعل الفلفل حارًّا، إذ يعمل على تحفيز المستقبلات العصبية في الجسم، ما يرسل إشارات الألم إلى الدماغ، ويسبب إحساسًا بالحرارة.

ويختلف تأثيره بحسب نوع الفلفل، حيث يصل تركيز الكابسيسين في فلفل “الشبح” إلى 16 مليون وحدة سكوفي، بينما يتراوح فلفل إسبليت بين 1,500 إلى 2,000 وحدة سكوفي.

تأثيرات الكابسيسين على الجسم متنوعة، وقد تشمل حروقًا في الفم، والقيء، والمشاكل الهضمية، مثل التهاب المعدة.

وفي الحالات النادرة، يمكن أن يتسبب الفلفل الحار في ضيق الأوعية الدموية، ما يقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، وقد يؤدي إلى حدوث سكتة دماغية.

ولحسن الحظ، يمكن تخفيف الشعور بالحرقة عن طريق تناول الأطعمة الدهنية مثل اللبن أو الزبادي؛ لأن الكابسيسين يذوب في الدهون، بينما يجب تجنب شرب الماء الذي قد يزيد حدة الشعور بالحرقة.

رغم المخاطر، تشير بعض الدراسات مثل تلك التي أعدتها جمعية القلب الأمريكية إلى أن تناول الأطعمة الحارة قد يقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 26%، وبسبب السرطان بنسبة 23%.

لذا، ينصح الخبراء بتناول الأطعمة الحارة بحذر للحصول على فوائدها الصحية دون تعريض الجسم للخطر.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى