كشفت مصادر من عناصر المرافقة الشخصية للرئيس السابق بشار الأسد، أن الأخير تخلى عن قائد الموكب الرئاسي ورئيس مكتب المهام الأمنية الخاصة به، اللواء فايز جمعة في عملية فراره إلى روسيا.
وقالت المصادر إن الأسد فضّل اصطحاب العميد معين شحادة قائد مجموعة المرافقة والحماية للرئيس، والعميد محسن محمد لحمايته الشخصية في روسيا، عوضًا عن جمعة.
وربطت المصادر لـ”إرم نيوز” تخلي الرئيس عن قائد الموكب الرئاسي ورئيس مكتب المهام الأمنية الخاصة، بخلاف قديم بين الأسد، وكل من جمعة وشحادة.
لكن على ما يبدو قرر الأسد الصفح عن شحادة من دون جمعة، وفق المصادر.
وأوضحت أن خلافات قديمة وقعت بين بشار الأسد وكل من فايز جمعة ومعين شحادة قبل أكثر من عام أدى لصدور قرار بعزلهما، ووضعهما تحت الإقامة الجبرية والحجز على أملاكهما وأملاك عائلاتهما.
لكن القرار الذي صدر أواسط العام الماضي، بحسب المصادر، تم التراجع عنه بعد مدة قصيرة.
يفيد المصدر أن فايز جمعة كان متهمًا بإدخال سيارات فارهة إلى سوريا دون قيود جمركية وبيعها لرؤساء الأفرع الأمنية بعد تغيير مواصفاتها ومنحها لوحات مرورية أمنية، كما كان يصادر مبالغ مالية بالعملات الأجنبية وكميات من الذهب من الفيلات والقصور.
وحاول جمعة إدخال وساطة من فواز الأخرس، والد زوجة الرئيس السوري الفار أسماء الأسد، ونجحت الوساطة في تحييد فايز جمعة من قيادة الموكب، إذ كُلِّف بمرافقة الأسد في صلوات العيد والمهمات الخارجية فقط.
أما معين شحادة، فكان بحسب التراتبية الأمنية ممنوعًا من الدخول إلى مكتب الأسد دون موافقة فايز جمعة.
لكن شحادة طلب مقابلة الأسد شخصيًا لشرح الظروف التي أدت إلى زج اسمه في تقارير أمنية تتهمه بمحاولة استغلال منصبه لغايات شخصية وجمع أموال بطرق غير شرعية.
وأكد مصدر أن دراسة أمنية مستقلة طلبها الأسد أثبتت أن شحادة ليس لديه أموال طائلة أو ممتلكات خاصة، ما ساعد على تحسين موقفه، وهو ما دفع الرئيس السابق إلى الاعتماد أكثر عليه.
متابعات