أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الخميس، أن مديرة حملته سوزي وايلز ستشغل منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض عندما يتولى منصبه.
وقال ترامب، في بيان: “لقد ساعدتني سوزي وايلز في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأمريكي، وكانت جزءًا لا يتجزأ من حملتي الناجحتين في عامي 2016 و2020”.
وأضاف: “سوزي قوية وذكية ومبتكرة ومحبوبة ومحترمة عالميا، وستواصل العمل بلا كلل لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
وتابع: “هذا شرف مستحق أن يكون لدينا سوزي كأول كبيرة لموظفي البيت الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة، ليس لدي أدنى شك في أنها ستجعل بلدنا فخورا”.
من هي سوزي وايلز؟
تعد وايلز من أقوى اللاعبين في السياسة الأمريكية، من جانب الحزب الجمهوري، وبرزت بشكل واضح من خلال إدارتها حملة ترامب الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة 2024.
وكانت وسائل إعلام أمريكية توقعت خلال الأيام الماضية تعيين وايلز، التي وصفها ترامب بـ”الطفلة الجليدية” في هذا المنصب.
أطلق ترامب هذا اللقب على وايلز أثناء إعلان فوزه بالانتخابات، حيث وجه شكره لوايلز التي كانت تقف خلفه، ثم دعاها للتحدث على المسرح قائلاً: “سوزي، تعالي إلى هنا”، لكنها رفضت مراراً وبقيت صامته ليوجه ترامب حديثه للجمهور قائلاً: “سوزي تحب البقاء في الخلف نوعاً ما. دعوني أخبركم أننا نسميها (الطفلة الجليدية). إنها تحب البقاء في الخلفية لكنها ليست في الخلفية أبداً”.
حملة ريغان
ولدت سوزي وايلز في ولاية نيوجيرسي عام 1957، وتخرجت من جامعة ميريلاند. وفي عام 1979 تم تعيينها كمساعدة للسياسي الجمهوري جاك كيمب، وفي عام 1980 انضمت لحملة الرئيس الأسبق رونالد ريغان الرئاسية كمنسقة للحملة.
وفي التسعينيات، عملت وايلز رئيسة لموظفي جون ديلاني، الذي كان يشغل آنذاك منصب عمدة مدينة جاكسونفيل.
ومن عام 2004 إلى عام 2009، عملت سوزي مستشارة لرئيس بلدية جاكسونفيل جون بيتون. وفي انتخابات حاكم فلوريدا عام 2010، كان لها الفضل في المساعدة بانتخاب رجل الأعمال ريك سكوت الذي كان يعتبر “دخيلًا” في ذلك الوقت.
وفي يناير كانون الثاني 2011، تم تعيين سوزي مديرة للحملة الرئاسية لحاكم يوتا جون هانتسمان جونيور.
حملة فلوريدا
وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أدارت سوزي حملة ترامب في فلوريدا. وتم تفويضها من قبل ترامب لمساعدة الجمهوري رون ديسانتيس في الوصول إلى منصب الحاكم. وفي خطاب النصر الذي ألقاه، وصف ديسانتيس وايلز بأنها “الأفضل في هذا المجال”.
ومع ذلك، جرت إقالة وايلز من منصب كبير مستشاري ديسانتس عام 2019. كما أقنع الأخير ترامب بإقالتها من منصبها.
وفي مارس آذار 2021، تم اختيار وايلز للعمل كرئيسة تنفيذية لإحدى حملات ترامب، وفي أبريل نيسان 2021، وصفت صحيفة “بوليتيكو” وايلز بأنها “الشخصية الجديدة في قمة عالم ترامب”.
وفي أغسطس آب 2022، وُصفت سوزي بأنها “رئيسة طاقم عمل” ترامب فعليًّا في الفترة التي سبقت انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وإعلان حملته الرئاسية لعام 2024.