ما قدرات جيش كوريا الشمالية بعد إرسال جنود لأوكرانيا ؟

 المشاركة المفاجئة من قبل كوريا الشمالية لدعم حليفتها موسكو في حربها على كييف، طرحت تساؤلات كثيرة عن قدرات جيش كوريا الشمالية البلد المعزول تقريبًا عن العالم.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فقد توسعت قدرات الجيش الكوري الشمالي، على مدار العقود الماضية، رغم العوائق الاقتصادية والقيود التكنولوجية.

كما أن ترتيب كوريا الشمالية يأتي في المركز الـ36 في قائمة أقوى الجيوش في العالم، من أصل 145 دولة، وفق تصنيف موقع “غلوبال فاير باور”.

ويمتلك  الجيش، المعروف رسميًا بـ “جيش الشعب الكوري”، 1.3 مليون جندي في الخدمة الفعلية، و7.6 مليون جندي احتياطي.

ويدعم الجيش ترسانته من خلال التجنيد الإلزامي، الذي يتطلب من الرجال الخدمة من 8 إلى 10 سنوات، ومن النساء حوالي 5 سنوات؛ ما يجعلها إحدى أطول مدد الخدمة الإلزامية على صعيد العالم.

ونتيجة لذلك، يخضع الجنود لتدريب طويل الأمد، جعل بعض وحداته الخاصة قادرة على تنفيذ عمليات هجومية موجهة، تركز على التسلل.

وبسبب عقود من العقوبات وسوء الأحوال الاقتصادية؛ ما زالت الأسلحة التقليدية لكوريا الشمالية قديمة، إذ يعتمد الجيش على مخزون من الأسلحة الثقيلة، مثل المدفعية والصواريخ، يرجع تاريخها إلى الاتحاد السوفيتي.

ويعاني الجيش الكوري الشمالي أيضًا من نقص في الوقود وقطع الغيار؛ ما يؤدي إلى تدريب محدود للطيارين، وضعف في جاهزية العربات والمدرعات العسكرية، حسب ما ذكر موقع “راديو آسيا الحرة” في تقرير سابق.

وفي ظل تراجع قدرات الأسلحة التقليدية، تم تخصيص حوالي 6800 خبير في الحرب الإلكترونية، للعمل على تنفيذ هجمات إلكترونية ضد أهداف عسكرية ومدنية، بهدف تحقيق مكاسب مالية واستخباراتية، ولإثبات القدرات العسكرية بطرق منخفضة التكلفة نسبيًا مقارنةً بالأسلحة التقليدية، حسب تقرير نشره موقع جمعية آسيا “Asia Society”.

 مخاوف من الانشقاقات

وعند إرسال الجنود إلى الخارج، كما في حالة روسيا، يثار احتمال انشقاق جنود، خاصة أن بعض الجنود يخدمون في ظروف اقتصادية صعبة.

ومن المتوقع أن يشكل السفر خارج كوريا الشمالية، الذي يحمل طابع الحرية النسبية مقارنةً ببيئتهم الأصلية، تحديًا لولائهم، وفق تقرير “نيويورك تايمز”.

وأخيرًا تطرح تساؤلات، كيف قبل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بإرسال قوات له إلى روسيا، رغم أنه يعتمد على القوات العسكرية كدعم سياسي واقتصادي، إذ تعمل القوات في عدة مشاريع صناعية وتجارية، وتعتبر مصدرًا مهمًا لدخل الدولة، عن طريق تهريب الأموال وسرقة البيانات عبر الإنترنت.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى