تعتبر المسؤولية من القيم التي يجب أن يتعلمها الأطفال سواء في المدرسة أو في المنزل، فمن خلال المساعدة في تعزيز السلوك المسؤول لدى طفلك، فإنك تستكشفين أيضًا إمكانياته.
ولكن يجب الانتباه إلى أن تنمية المسؤولية لدى الطفل لا يمكن أن تتم بين عشية وضحاها، فقد يحتاج طفلك الصغير إلى بعض الوقت لاستيعاب هذه العادة، إليك وفقاً لموقع “raisingchildren” بعض الطرق التي يمكنك من خلالها غرس روح المسؤولية لدى طفلك.
تعليم المسؤولية منذ الصغر
لا يمكن للأمهات أن يتوقعن من أطفالهن أن يكونوا مسؤولين دون البدء في تعليم الطفل تلك القيمة منذ الصغر، فعندما يصل طفلك الصغير إلى سن الثالثة يمكنك تكليفه بمهام بسيطة، مثل غسل التفاحة قبل الأكل، فكلما أسرعت في تعليم الأطفال المسؤولية بدأوا في تطبيقها في الحياة اليومية.
قومي بتوجيه طفلك
من المهم للوالدين توجيه قدرة أطفالهم على تحمل المسؤوليات، فعلى سبيل المثال، يمكن للأم أن تعطي مهمة سقي النباتات لطفلها الصغير، الذي يبلغ من العمر خمس سنوات ففي البداية، أظهري له كيفية سقي النباتات ثم بعد ذلك، اشرحي له لماذا تحتاج النباتات إلى الري يومياً، فيعد ذلك فرصة جيدة للاستمتاع مع طفلك بالقيام ببعض المهام وتشجيعه على أن يكون أكثر مسؤولية في المستقبل.
شرح المسؤوليات
يوصي علماء النفس الآباء باستخدام كلمة “المسؤولية” أمام أطفالهم الصغار؛ لأن الأطفال الذين يستمعون إلى تلك الكلمات منذ الصغر سيجدون أنه من الأسهل تطبيقها، لذا عندما تعطي طفلك مهمة ما، تأكدي من أنه يفهم أنها جزء من مسؤوليته، كما يمكن للأمهات قراءة الكتب التي تحتوي قصصها على قيم المسؤولية لأطفالهن الصغار، وتساعد هذه الطريقة الأطفال على فهم معنى المسؤولية بشكل أفضل.
ترتيب الأشياء
عندما ينتهي طفلك من الدراسة أو اللعب، اطلبي منه إعادة أدواته المكتبية أو ألعابه إلى مكانها الأصلي. فإذا نسي طفلك، عليك تذكيره دائمًا. بهذه الطريقة، سيعرف طفلك الصغير كيفية العناية بالأشياء التي يمتلكها.
لا يجب أيضاً إجبار طفلك على فعل شيء ما كما تريدينه وبنفس السرعة ولكن دعيه يفعل ذلك بطريقته الخاصة، مما سيشجعه على الشعور بالفخر والمسؤولية.
إشراك طفلك في الأعمال المنزلية
دعي طفلك يساعدك في الأعمال المنزلية، وعلي الرغم من أنه سيستغرق وقتًا أطول لإكمال العمل، لكن سيعلمه هذا المسؤولية، عليك تشجيع طفلك على القيام أيضاً ببعض الأعمال البسيطة في المنزل، مثل غسل الفواكه أو الخضار، أو مسح طاولة الطعام، أو ترتيب السرير، ويمكن أن تكون مشاركة هذه المهام وسيلة لقضاء بعض الوقت مع طفلك الصغير.
تحمل مسؤولية إخوتهم
إذا كان لدى طفلك إخوة أو أخوات، علميه مساعدة إخوته، ويمكن القيام بذلك من خلال مشاركة المهام في المنزل أو الاعتناء ببعضهم البعض، ومساعدتهم في الواجبات المدرسية وبصرف النظر عن تعزيز مهارات مسؤولية فإن هذا يمكن أن يعزز أيضًا علاقتهم.
تربية الحيوانات الأليفة
رعاية الحيوانات الأليفة يمكن أن تعزز شعور الطفل بالمسؤولية؛ لذا دعي طفلك يختار الحيوان الذي يريد الاعتناء به، فإذا كان لديك حيوان أليف بالفعل، فامنحي طفلك مسؤوليات خاصة على سبيل المثال، كأخذ الكلب في نزهة على الأقدام يومياً ويمكنك أيضًا الطلب من طفلك تقديم الطعام للحيوانات الأليفة.
اتباع روتين
إن اتباع الروتين يجعل الأطفال يشعرون بالراحة؛ لأنهم يعرفون ماذا يفعلون ومتى يفعلون ذلك. من ناحية أخرى، من خلال وجود روتين، يمكن للأطفال تدريب إحساسهم بالمسؤولية. يمكن للأمهات المساعدة في إنشاء جدول روتيني من خلال إنشاء جدول للدراسة، أو تعيين مهام ذات مواعيد نهائية محددة.
ممارسة الأنشطة الرياضية
تعد الرياضة نشاطاً جيداً للأطفال يعزز شعوره بالمسؤولية، وقد تشجع الرياضات الجماعية طفلك الصغير على العمل والتعاون مع الآخرين، ومن ناحية أخرى، دربي أيضًا طفلك على عدم إلقاء اللوم على الآخرين وأن يصبح أكثر صبرًا وقدرة على التحكم في عواطفه.
علمي طفلك العواقب
يحتاج الأطفال إلى التعرف على عواقب سلوكهم، سواء كانت جيدة أو خاطئة، فمن المهم أن يفهم طفلك العواقب حتى يكون أكثر مسؤولية. على سبيل المثال، إذا لم يكمل طفلك مهمة ما أو كان غير منضبط، فأخبريه أنه سيكون هناك عواقب لأفعاله.
دعي أيضاً طفلك يتعلم من اختياراته الخاصة والتفكير في أفعاله، والبحث عن الحلول، ومحاولة أن يكون دائمًا أفضل، فتعد مهارات حل المشكلات جزءًا مهمًا من التطوير الذاتي لطفلك، حتى يصبح أكثر مسؤولية عن سلوكه.
كوني قدوة حسنة
تعد أفضل طريقة لتنمية الشعور بالمسؤولية لدى الأطفال هي أن تكون الأم قدوة جيدة لأطفالها، فمن خلال مراقبة سلوك الأم، سوف يتعلم الطفل ببطء المسؤولية، وسيكون أيضًا أكثر استجابة للواجبات والالتزامات.
امتدحي طفلك
قولي لطفلك شكرًا لك، وامتدحيه إذا أكمل مهمة بنجاح، أو عندما يقوم بتنظيف ألعابه بنفسه، ولا تنسي أن تخبري طفلك أن ما يفعله هو جزء من مسؤوليته وبهذه الطريقة، سيكون أكثر حماسًا للقيام بمسؤولياته في المنزل والمدرسة.
* ملاحظة قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.