قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الثلاثاء، إن زيارتها لتايوان لا تتعارض بأي شكل من الأشكال مع سياسة واشنطن إزاء الصين، التي استنكرت التصرفات الأميركية “الخطيرة للغاية” في تايوان وهددت بشن عمليات عسكرية محددة.
وأضافت بيلوسي في بيان صدر بعد لحظات من وصولها لمطار تايبي أن “زيارة وفدنا البرلماني إلى تايوان هي وفاء بالتزام أميركا الراسخ بدعم ديمقراطية تايوان الحية”.
وتابعت أن الزيارة “جزء من رحلة أوسع إلى المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، ركزت على الأمن المتبادل والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي”.
وأشارت بيلوسي، وهي أرفع مسؤولة أميركية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عاما، إلى أن مباحثاتها مع القيادة التايوانية ستركز على “إعادة تأكيد دعمنا لشريكنا وعلى تعزيز مصالحنا المشتركة، بما في ذلك النهوض بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة”.
وشددت رئيسة مجلس النواب الأميركي أن “تضامن الولايات المتحدة مع 23 مليون شخص في تايوان أصبح أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم خيارا بين الاستبداد والديمقراطية”.
وقالت أيضا إن زيارتها “لا تتعارض بأي حال من الأحوال” مع السياسة الأميركية الرسمية، التي تعترف بـ “صين واحدة” ولم تعترف رسميا بتايوان كدولة مستقلة.
من جانبها استنكرت الصين التصرفات الأميركية “الخطيرة للغاية” في تايوان بعد وصول بيلوسي إليها.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن “الولايات المتحدة.. تعمل باستمرار على تشويه واخفاء وتفريغ مبدأ الصين الواحدة من محتواه”، مشددة أن “هذه الحركات مثل اللعب بالنار وهي خطيرة للغاية”.
بينما تعهدت وزارة الدفاع بشن “عمليات عسكرية محددة الهدف”، مع اشتعال التوترات بين واشنطن وبكين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، وو تشيان، إن “جيش التحرير الشعبي الصيني في حالة تأهب قصوى وسيشن سلسلة من العمليات العسكرية لمواجهة ذلك، والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، وإحباط التدخل الخارجي ومحاولات” استقلال تايوان “الانفصالية”، بحسب ما أوردت فرانس برس.
ووصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي مساء الثلاثاء إلى تايوان بعد أيام من تصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن ترجيح زيارتها تايبيه.
وأظهرت صور مباشرة بيلوسي (82 عاما)، المسافرة على متن طائرة عسكرية أميركية، تصل إلى مطار سونغشان في تايبيه، فيما يستقبلها وزير الخارجية التايواني جوزف وو.
وتعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها وتعلن أنها تريد أن تستردها بالقوة إن اقتضى الأمر.
متابعات