بقلم/مايا الهواري
المجتمع عبارة عن تعاون رجل وامرأة لتشكيل أسرة، وبالتّالي تكوين مجتمع، وفي هذه المجتمعات نرى أنّ المرأة هي الّتي تأخذ القرارات بدل الرّجل، وفي البعض الآخر نجد الرّجل هو صاحب القرارات، وبشكل عام نجد في مجتمعاتنا العربية الرّجل هو القوّام، كما يُطلق لفظ مجتمع ذكوريّ على هذا المجتمع، البعض يعتبر أنّ هذا اللّفظ مهين بحقّ الرّجل والبعض الآخر يجده رفع مكانة له، والحقيقة أنّ هذه الكلمة ليست مسيئة للرّجل أبداً، فالأب له هيبته ومكانته وكذلك الزّوج والأخ، إنّها كلمة تدلّ على قوامة الرّجل، ومنذ الأزل علمنا وتعلّمنا أنّ لكلّ من الرّجل والمرأة مكانه الصّحيح، فالجدّ له وجوده في العائلة ومركزه واحترامه والاهتمام به، فعند دخوله المنزل يجد الاحترام والتّقدير، وهذا ليس من باب الخوف منه، إنّما توقير وتقدير، وكذلك الابن والزّوج، ولكن في الآونة الأخيرة ومع الانفتاح التّكنولوجيّ ووجود بعض الشّعارات المهدّمة للأمّة العربية الّتي تنادي بحرّيّة المرأة ومساواتها مع الرّجل ظنّت بعض النّساء أنّ الرّجل يأخذ مكانها وأنّ له العمل والمكانة ووووووإلخ، فأصبحت تُطيحه وبمكانته، وما كان منه إلّا أن يقوم بالدّفاع عن نفسه ضد المرأة، حتّى أصبحت وسائل التّواصل الاجتماعيّ كلّها تنادي بمساواة الرّجل مع المرأة، ومن هنا بدأت رحلة مزاحمة المرأة للرّجل في العمل وكلّ شيء في الحياة، وبذلك غدت قوامة الرّجل شيئاً استثنائياً، وأصبح الرّجل مظلوماً يدافع عن نفسه، وأصبح من يقوم ويدافع عن فكرة قوامة الرّجل ويؤكّد مكانته الصّحيحة ويوضّح دور المرأة ومكانها الصّحيح يُتّهم بالرّجعية وأنّه من الأوّلين في زمن التّطوّر التّكنولوجيّ.
نستنتج ممّا سبق أن الرّجل قوّام، وله مكانته في الأسرة والمجتمع، والمرأة كذلك لها مكانتها ووجودها، ولا يمنع من مساعدة المرأة للرّجل والوقوف إلى جانبه لكن مع الحفاظ على مكانة كلّ منهما وعدم إلغاء دور أيّ منهما حتى يسير المجتمع بالشّكل الصّحيح ويزدهر.