المنازل في مدينة صنعاء القديمة التاريخية المدرجة في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، والتي عانت من القصف لسنوات، تواجه تهديداً جديداً ألا وهو الطقس.
تسببت الأمطار الغزيرة في إلحاق أضرار بالمنازل القديمة المبنية من الطوب، مما أحدث ثقوباً في أسطح بعضها، بينما انهار البعض الآخر تماماً.
وقال محمد جميح، سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو: «صنعاء القديمة هي ضمن المدن المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي مع شبام حضرموت وزبيد بالإضافة إلى جزيرة سقطرى كتراث طبيعي. المخاطر التي تواجه المدينة من عدة أضرار طبعاً عوامل التعرية والمخاطر الطبيعية من أمطار وغيرها بالإضافة إلى نوع من الإهمال ونوع من عدم الوعي لدى سكان صنعاء القديمة بالذات تعرفين المدينة مأهولة وليست من المدن الأثرية المهجورة».
وعلى الرغم من جهود الترميم واسعة النطاق للمنطقة التاريخية بقيادة اليونسكو، يقول كثيرون إن هذا لم يتم بالسرعة الكافية للتعامل مع الظروف الجوية المتدهورة.
وأوضح المهندس عقيل نصاري، نائب مدير عام الهيئة العامة للحفاظ على المدينة التاريخية، أن نحو 500 مبنى تضررت جراء الطقس السيئ في أحياء صنعاء التاريخية.
وقال: «المرحلتان الأولى والثانية من الأعمال من تدخلات اليونسكو لم تكونا كافية لتغطيا كامل المدينة. الفترة الأخيرة نزلت أمطار غزيرة. هناك مبان كثيرة متضررة. نتوقع أن تصل إلى 500 مبنى، البلاغات التي وصلتنا من المواطنين 200 مبنى من تقارير المهندسين، هناك 10 سقوف سقطت إلى حد الآن».
وواجهت صنعاء وشمال اليمن آلاف الضربات الجوية من التحالف بقيادة السعودية، والذي تدخل في الحرب الأهلية في البلاد عام 2015 بعد أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة المعترف بها دولياً في 2014.
وأرجع المهندس محمد العولقي التأخر في عمليات الترميم إلى نقص المواد اللازمة.
ومن باريس، قال محمد جميح، سفير اليمن لدى اليونسكو، إنه يجري عقد اجتماعات لجمع أموال طارئة إضافية ستخصص لمواجهة الأضرار الأخيرة في المدينة.
وصرح قائلاً: « نزلت أمطار وتضررت بعض المنازل حسب التقارير من هناك. نسعى اليوم إن شاء الله مع بعض اللقاءات مع اليونسكو من أجل تحريك جزء من الدعم المخصص لحالات الطوارئ في اليونسكو من أجل إرساله سريعاً لمواجهة هذه العوامل البيئية في المدينة».
متابعات