أي شخص ربَّى أبناءً وبناتًا، سيوافق بالتأكيد على وجود مجموعات مختلفة من القواعد لكل منهما، لا يوجد شخصان متشابهان، ولا يوجد جنسان متشابهان.
على حين أنه دائمًا ما يقال إنه لا ينبغي للآباء التمييز بين أطفالهم، وعليهم تعزيز المساواة بينهم، ولكن الأمر لا يتعلق بالمساواة بقدر العدالة، وهذا يتطلب تعديل القواعد ووضعها بشكل مختلف.
ووفق صحيفة “تايمز أوف إنديا”، في بعض الأحيان تكون تربية البنات والأبناء تربية مختلفة أمرًا ضروريًّا لتلبية احتياجات مجتمعية وعاطفية وجسدية محددة.
من خلال توفير الدعم، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على التغلب على التعقيدات التي ترافق التوقعات المتعلقة بالجنس وتطويرهم ليصبحوا أفرادًا واثقين وقادرين.
تربية الابنة مختلفة عن الابن
غالبًا ما تواجه البنات ضغوطًا مجتمعية، ومخاوف تتعلق بالسلامة تتطلب اهتمامًا خاصًّا من الوالدين، في كثير من الثقافات، يوجد مخاوف متزايدة بشأن سلامة المرأة، التي يمكن أن تؤثر في إستراتيجيات الأبوة والأمومة، على سبيل المثال، قد يحتاج الآباء إلى إجراء محادثات أكثر تفصيلًا مع بناتهم حول السلامة الشخصية والوعي بالبيئة المحيطة بهم.
وقد تواجه الفتيات التمييز على أساس الجنس في مجالات مختلفة، بما في ذلك التعليم وفرص العمل، ويتعين على الآباء أن يكونوا أكثر استباقية في تشجيع بناتهم على متابعة المجالات والاهتمامات التي يهيمن عليها الرجال تقليديًّا، ومن خلال دعم بناتهم دعمًا فاعلًا في تحدي هذه الصور النمطية، يمكن للوالدين المساعدة على مواجهة التحيزات التي قد تواجهها بناتهم.
غالبًا ما تواجه الفتيات توقعات مجتمعية بأن عليها أن تكون متعاونة ومقبولة، ما قد يؤثر في صحتهن العقلية، قد يحتاج الآباء إلى التركيز على تمكين بناتهم من التعبير عن آرائهن، والدفاع عن أنفسهن، والسعي وراء طموحاتهن من دون خوف من الحكم.
يمكن أن تكون الديناميكيات الاجتماعية والتوقعات المتعلقة بالعلاقات مختلفة بالنسبة للفتيات، قد يحتاج الآباء إلى تقديم إرشادات حول بناء علاقات صحية، والتعامل مع ضغط الأقران، وإدارة التوقعات بشأن المظهر والسلوك.
وهذا يساعد البنات على تطوير إحساس قوي بقيمة الذات والتعامل مع المواقف الاجتماعية المعقدة بثقة.
المعايير الذكورية التقليدية
قد يواجه الأبناء ضغوطًا مجتمعية للالتزام بالمعايير الذكورية التقليدية، التي غالبًا ما تثبط التعبير العاطفي، يجب على الآباء تشجيع أبنائهم على التعبير عن مشاعرهم تعبيرًا علنيًّا، وتنمية التعاطف، والمشاركة في الأنشطة التي تعزز الذكاء العاطفي.
إن تشجيع الأبناء على استكشاف الاهتمامات والأنشطة المرتبطة تقليديًّا بالمرأة، مثل تقديم الرعاية أو الأنشطة الفنية، يساعد على كسر القوالب النمطية الجنسانية، يمكن للوالدين دعم أبنائهم في ممارسة الهوايات والمسؤوليات المتنوعة.
بالنسبة للأبناء، يحتاج الآباء إلى التركيز على الدروس المتعلقة بالاحترام والموافقة والسلوك المناسب في العلاقات، يجب على الآباء التأكد من أن الأبناء يفهمون أهمية الاحترام المتبادل والحدود الصحية في العلاقات.
يجب على الآباء تعريف أبنائهم بالأفراد المتفوقين في مختلف المجالات، بغض النظر عن الجنس، لمساعدتهم على تجربة مجموعة من الاحتمالات لمستقبلهم.
متابعات