استراتيجيات مجربة للتسويق لعلامتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي
يتجه السوق إلى العلامات المحلية لتحقيق مزيد من الخصوصية والتفرد، وهذا يجعل الفرصة سانحة أمامكم لإطلاق خدمة أو منتج، ولا سيما مع تعاظم دور منصات التواصل الاجتماعي واعتماد الخطط التسويقية في الوصول للجمهور أو المستهلك على المنصات الإلكترونية.
للحديث عن ذلك استضفنا في هذا المقال، آية عماد، استشارية تسويق، التي أكدت أنه “لرواد الأعمال المبتدئين وأصحاب الشركات الصغيرة، فإن وسائل التواصل الاجتماعي فرصة كبيرة للوصول للجمهور، ودفع العمل نحو مزيد من النمو”.
أهمية وسائل التواصل الاجتماعي للشركات الناشئة
تشير الدراسات والأرقام إلى أنه من بين 8 مليارات نسمة، عدد سكان العالم، أكثر من 5 مليارات يعدون مستخدمين نشطين يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ثَم يُعد التسويق الإلكتروني المعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي فرصة ذهبية لأي شخص يبدأ مشروعه.
وتقول آية عماد، استشارية التسويق: “إن العلامات المحلية باتت رائجة بفضل طرق التسويق الذكية التي تصل إلى المستهلك المناسب وفي أوقات وبطرق تأخذ في الاعتبار خصائصه”. وأردفت: “قبل التفكير في الخطة التسويقية يجب أن يكون المشروع أو الشركة قائمين على احتياج ما لدى الجمهور، ثم تأتي مهمة التسويق التي تحاول الوصول إلى الجمهور المستهدف لتؤكد له أن لديها ما يلبي حاجاته وتطلعاته”.
إستراتيجيات التسويق على منصات التواصل الاجتماعي
تؤكد استشارية التسويق أهمية منصات التواصل الاجتماعي في التسويق لشركة أو خدمة أو علامة، غير أنها تقول كذلك: “لا توجد إستراتيجية سحرية لتسويق المنتج، لكن الأمر يعتمد على عدة عوامل وخطوات تتكامل معاً للوصول إلى أفضل نتيجة”.
وحددت آية عماد مجموعة من العوامل التي من شأنها إنفاذ خطة الشركة والوصول إلى المستهدف وتشمل العوامل هذه ما يلي:
تحديد ميزانية التسويق
تقول استشارية التسويق إن الميزانية الموضوعة لخطة التسويق هي ما تحدد المسارات، في العام الأفضل هو التكامل بين التسويق على الأرض من خلال محافل ومؤتمرات. إما إذا كانت الميزانية محدودة؛ فإن التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي يفي بالغرض، ولا سيما إذا كان الجمهور المستهدف من الفئات المستهلكة لمنصات التواصل.
مرتكز خطة التسويق
يجب من البداية تحديد نقطة الارتكاز، التي تصفها استشارية التسويق أنها الانطلاقة، وتقول: “يجب أن تركز الحملة الإلكترونية على وجود مشكلة ما تشترك فيها مجموعة من الأشخاص، وأن العلامة أو الشركة التي يتم التسويق لها تقدم الحل”، وأردفت: “يجب أن تبدأ من احتياج العميل، وتنتهي الحملة التسويقية أيضاً عند حل مشكلة الجمهور المستهدف، بهذه الطريقة يكون مسار الحملة التسويقية صحيحاً وناجحاً”.
الخطة المالية للتسويق
كما سبق أن ذكرنا، يتم تحديد ميزانية للمشروع بالكامل، وتشير آية إلى “أن الجزء المخصص للتسويق يُقدر بنحو من 10 إلى 20 في المائة، هذه النسبة يتم توزيعها على قنوات التسويق حسب الهدف، ثم تتغير هذه الميزانية حسب تحقيق الهدف والأرباح؛ لذلك عامل الوقت أساسي في نجاح إستراتيجية التسويق المتبعة. مثلاً، بعد الأشهر الثلاثة الأولى يجب تقييم الخطة من حيث الوصول للهدف مقابل الميزانية الموضوعة لها”. وتضيف: “قد يحتاج صاحب المشروع إلى خفض المبلغ المالي المخصص للتسويق أو زيادته حسب تحقيق الأرباح وتقدير المختص في الوصول للجمهور المستهدف”.
تحديد الجمهور المستهدف
من أهم العوامل التي تُؤخذ في الاعتبار عند تحديد إستراتيجية التسويق الإلكتروني المناسبة هي تحديد خصائص الجمهور، وهنا تقول استشارية التسويق إن الأمر ينقسم إلى:
-
الملاحظة المبنية على خبرة.
-
دراسة الجمهور الخاص بالمنافسين وسماته.
-
عمل ما يُسمى بـ”شخصية المستهلك”، وهي تحديد سماته بدقة، ويتم ذلك من خلال استطلاعات رأي مهنية.