بعد الحكم على لوبان.. هل يتأثر “اليمين المتطرف” الفرنسي في الانتخابات التشريعية؟
بعد تصديق محكمة النقض الفرنسية الحكم على زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، أمس الأربعاء، بتهمة إخفاء إساءة استخدام الأصول الاجتماعية في قضية إدارة الحملة الانتخابية، رجح محللون فرنسيون أن تؤثر القضية على حملة اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية.
وصدقت محكمة النقض على الحكم ضد حزب التجمع الوطني (يمين متطرف)، حيث حُكم على الحزب في عام 2023 بغرامة قدرها 250 ألف يورو بتهمة إخفاء إساءة استخدام الأصول الاجتماعية في قضية إدارة الحملة الانتخابية.
ورفضت محكمة النقض طعون حزب التجمع الوطني وحزبين آخرين مقربين من مارين لوبان في قضية إساءة استغلال أدوات الحملة الانتخابية، وهي المعدات الانتخابية الجاهزة التي استخدمها مرشحو حزب التجمع الوطني خلال الانتخابات التشريعية عام 2012.
وأصبحت الإدانة الآن نهائية، وأحاطت المحكمة العليا علمًا بانسحاب ثلاثة من المتهمين، ورفضت الطعون المقدمة من الأفراد الثلاثة الآخرين، وكذلك حزب التجمع الوطني وحزب جان الصغير .
وسيلة لخداع الدولة
وقال أستاذ العلوم السياسية الفرنسية، رولاند لومباردي، إن أدوات الحملة كانت مكونة من منشورات وملصقات “شخصية”، وموقع على شبكة الإنترنت، وحتى خدمات لتقديم الحسابات إلى المؤسسة المسؤولة عن التحقق من تمويل الأحزاب السياسية.
وأضاف لومباردي، في تصريح لـ”إرم نيوز”، أنه تم بيع هذه المعدات مقابل 16.650 يورو لمرشحي التجمع الوطني من قبل حزب جان الصغير، وهو حزب مقرب من مارين لوبان، ثم أعاد بيعها إلى شركة الاتصالات “ريوال”، التي يرأسها فريديريك شاتيلون، الرئيس السابق لمجمعة اتحاد الدفاع، وهي منظمة طلابية يمينية متطرفة.
خداع الدولة