تتصدّر ألمانيا وإيطاليا الكتل السياسية الأكثر نفوذاً في الاتحاد الأوروبي المنتخب حديثا، بينما تشهد فرنسا تراجعا، ويزداد نفوذ بولندا، وأظهر تحليل أن وفد برلين يعد اللاعب الأكثر أهمية في أكبر كتلة داخل الاتحاد.
ويقدم موقع “يورو نيوز” قراءة لتركيبة البرلمان الأوروبي الذي انتُخب أعضاؤه من 6 إلى 9 يونيو الجاري، إذ بدأت الرؤية تتضح رغم أنه لم يتم إعلان النتائج النهائية.
ويُظهر تحليل “يورو نيوز” أن “الوفد الألماني هو اللاعب الأكثر أهمية في أكبر كتلة داخل الاتحاد الأوروبي، من خلال حزب “الشعب الأوروبي” بزعامة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ويهيمن الألمان أيضًا على كتلة حزب الخضر.
وبحسب التحليل، سيكون لإيطاليا أيضا تأثير كبير على الاشتراكيين من يسار الوسط وحركة المحافظين والإصلاحيين اليمينية، بعد النتائج الجيدة التي حققها الحزب الديمقراطي وحزب “إخوة إيطاليا” بزعامة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني.
وأضاف أنّ فرنسا، التي تمثل نصف “القاطرة” الأوروبية الفرنسية الألمانية، تسجل غيابها عن التحالفات الأوروبية الكبرى التي تحدد الطريقة التي يتم فيها تداول الأموال والسلطة داخل البرلمان الأوروبي، لكنها قد تكون في مقدمة الأطراف الفائزة برئاسة اللجان.
ويقسم تحليل “يورو نيوز” مقاعد البرلمان الـ 720 إلى سبع كتل سياسية رئيسة، قال إنه من المرجح أن تخرج إلى العلن بعد محادثات تُجرى في الأسابيع المقبلة.
ويشرح تحليل “يورو نيوز” التراجع الفرنسي من خلال العدد الضعيف لمقاعد الجمهوريين (6)، وينخرط الجمهوريون في ائتلاف حزب الشعب الأوروبي، ويسجل هذا الحزب “الديغولي” (نسبة إلى الجنرال ديغول) انهيارا غير مسبوق، تلته فوضى وانقسامات داخل الحزب حول مرشحه للانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.
وأشار التحليل إلى تقدم أداء بولندا، خاصة بفضل التحول المؤيد لبروكسل الذي يقوده رئيس الوزراء دونالد تاسك، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي. وتتباهى بولندا بوجود كتلة قوية مكونة من 23 عضوًا في البرلمان الأوروبي داخل حزب الشعب الأوروبي، و20 عضوًا داخل المجلس الأوروبي.
وبعد سنوات عديدة من “التراجع الديمقراطي” في وارسو، تولت حكومة يمين الوسط بقيادة تاسك السلطة في العام الماضي، وسط ترحيب من بروكسل. ومن المتوقع أن تعطي النتائج الواعدة وزنا إضافيا لنفوذ وارسو الأوروبي.