وأشار العابد إلى أن الوزارة تطبق لأول مرة مبدأ المعاملة بالمثل على العاملين من مختلف الجنسيات، وتعمل على تنظيم اليد العاملة الأجنبية رغم التحديات الكبيرة ووجود عصابات التهريب وجهات موازية تقوم باستقدام العمالة بطرق غير شرعية.
وقال في تصريحات صحفية إن الوزارة أطلقت منصة “وافد” الرقمية بهدف حوكمة استخدام العمالة الوافدة والاستفادة من اليد العاملة لدعم الاقتصاد الوطني، حيث يوجد في ليبيا أكثر من 2.1 مليون عامل أجنبي يعملون ويتقاضون دخلاً شهريّا في سوق العمل، كما يقومون بتحويلات مالية تبلغ أكثر من 26 مليار دينار ليبي إلى الخارج عبر السوق السوداء.
وأوضح أن الإجراءات الجديدة تضمن حقوق العمال الأجانب وحقوق الدولة الليبية من ضرائب ورسوم الخدمات، حيث حدّثت الوزارة رسوم التأشيرات تماشيا مع ضوابط قانون العمل، نظرا إلى عدم تحديثها منذ 30 عاما، كما سيطبق نظام الكفيل على الأجانب، حيث يتعين وجود كفيل أو شركة وطنية أو مشتركة يكون العامل الأجنبي متعاقدا معها أثناء العمل.
وقامت وزارة العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية في شهر ديسمبر 2021 بإعداد الإصدار الأول من المنصة الرقمية “وافد”، وهي منصة الخدمات الإلكترونية الموحدة للوزارة التي ستتم من خلالها ميكنة إجراءات استجلاب العمالة الأجنبية.
وقالت إنها تهدف من خلال هذه المنصة الرقمية إلى التمكن من إدارة شؤون العمالة الأجنبية بطريقة فعالة ومرنة، وبكفاءة تضمن توفير الوقت والجهد، من أجل المساهمة في حصر العمالة الوافدة على البلاد، دعما لمشاريع التنمية.
وبحسب الوزارة، فإن هذه المنصة تتماشى مع خطة عودة الحياة التي أطلقها رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وترتكز خطة عودة الحياة على تنفيذ مشاريع التنمية في مناطق ومدن ليبيا كافة، وذلك استنادا إلى حاجة هذه المشاريع إلى القوى العاملة التي ستساهم في إنجازها.
وقالت الوزارة إنها تسعى لتنفيذ التخطيط الإستراتيجي والحوكمة الرشيدة للموارد البشرية، التي تعتبر من أهم العوامل التي ستساعد على إنجاح المشاريع التنموية المقبلة، كما تسعى للالتزام بواجبها الوطني تجاه المساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
متابعات