برنامج الغذاء العالمي يحذر من تحول السودان إلى أكبر أزمة جوع في العالم

بلغت الأوضاع الإنسانية في مناطق القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مراحل بالغة السوء، وسط تحذيرات من برنامج الغذاء العالمي من تحول الوضع في السودان إلى أكبر أزمة جوع في العالم.

فيما أبلغت الحكومة السودانية الأمم المتحدة أمس موافقتها على استخدام معبر الطينة الحدودي مع دولة تشاد لدخول المساعدات الإنسانية، وذلك بعد الاتفاق على الجوانب الفنية بين الحكومتين السودانية والتشادية، بجانب استخدام مسارات أخرى، في غضون ذلك قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكلين إن الحرب في السودان حطمت حياة الملايين وخلقت أكبر أزمة نزوح في العالم، وحذرت من خطر تحول الكارثة في السودان لأكبر أزمة جوع في العالم.

مستويات طارئة

وأكدت ماكلين في بيان لها في ختام زيارة قامت بها لجوبا أن أكثر من 25 مليون شخص في جميع أنحاء السودان وفي جنوب السودان وتشاد محاصرون في دوامة من تدهور الأمن الغذائي، فيما لا يتمكن برنامج الغذاء العالمي من إيصال المساعدات للمجتمعات. وأكد البيان أن 90 % من الأشخاص الذين يواجهون مستويات طارئة من الجوع في السودان عالقون في مناطق لا يستطيع برنامج الغذاء العالمي الوصول إليها.

مسارات إنسانية

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها أمس إنها أبلغت الأمم المتحدة بالموافقة على دخول المساعدات عبر معبر الطينة الحدودي مع تشاد، إضافة إلى مسارات أخرى متمثلة في مسار (بورتسودان- عطبرة – مليط) ومسار جمهورية مصر العربية (طريق البحر الأحمر بورتسودان)، مسار (معبر وادي حلفا – دنقلا)، ومسار من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري. وأكد البيان موافقة الحكومة السودانية كذلك على استخدام مطارات الفاشر وكادقلي والأبيض في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية.

سوء تغذية

في سياق متصل كشف تقرير التغذية الذي استعرضه اجتماع مركز الطوارئ التابع لوزارة الصحة عن زيادة في معدلات سوء التغذية وسط الأطفال والنساء مع وجود صعوبة في وصول الأغذية والألبان العلاجية للأطفال جراء الأوضاع الأمنية .

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى