ترغب في النجاح بالعلاقات.. تعرّف إلى مهارات يفعلها الأذكياء اجتماعياً

كيف يمكن للمرء أن يحقق مستويات عالية من مهارات الذكاء الاجتماعي؟ وكيف يمكنك معرفة متى يشعر الأشخاص من حولك بالقلق؟ وماذا تفعل عندما يبدأ شخص ما بالبكاء بالقرب منك؟ وماهي الطرق التي يمكنك من خلالها تفادي وقوع المشكلات من حولك؟
يتمتع الأشخاص أصحاب الذكاء الاجتماعي العالي بالقدرة على بناء علاقات قوية، والعمل بشكل جيد مع الآخرين. لذلك عليك أن تسعى من أجل تحسّين مهاراتك الاجتماعية ومحاولة أن تكون أكثر ذكاءً اجتماعياً باستخدام مجموعة من النصائح. فالعالم الاجتماعي قد يبدو للوهلة الأولى كمتاهة في بعض الأحيان، حيث تؤدي التحركات الخاطئة إلى طرق مسدودة أو أبواب مغلقة لا تقود إلى نتيجة أو هدف، ولكن الانعطاف باتجاه الطريق الصحيح يجعلك أقرب إلى هدفك.
يتضمن الذكاء الاجتماعي مهارات تكفل لك كيفية فهم الأشخاص من حولك. حيث يتطلب ذلك مجموعة من المهارات للتفاعل الاجتماعي الناجح مع الآخرين. ويشير موقع “healthhub.com ” إلى مجموعة من القدرات التي تمكن الشخص من التعامل مع الآخرين.

“الذكاء الاجتماعي يعني أن تكون قادرًا على فهم الآخرين والتفاعل معهم بطريقة تبني جسور، ليس جدران.” – أشتون كوتشر

بناء العلاقات الاجتماعية:

التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات الاجتماعية بشكل فعال يصنع بين الأفراد الجسور. المصدر: freepik by rawpixel.com

تعد إحدى أهم مهارات الذكاء الاجتماعي هي تعلم التواصل الجيد مع الأشخاص وإدارة العلاقات. حيث يتضمن ذلك جعل الآخرين يشعرون بالراحة من حولك وبأهمية الاستماع إليهم وفهمهم. لذلك عليك بإظهار الفضول وطرح الأسئلة على الأشخاص لتظهر اهتماماً بحياتهم، مع تجنب أن تكون شخصاً تطفلياً. كما أن الاستماع بنشاط دون مقاطعة يعطي الآخرين شعوراً بالتودد والمحبة، فالسماح لهم بالتحدث بأقل قدر من المقاطعة يتيح للأفراد رؤيتك كشخص مهتم وجدير بالثقة ومحبوب.

أن تكون أكثر وضوحاً:

تجنب سوء الفهم من خلال تعلم التعبير عن نفسك بوضوح. إذا لم تكن متأكداُ، اسأل دائماً وتعلم طرح التساؤلات المفيدة والمهمة والدقيقة، فالوضوح يؤدي إلى تعميق التعاطف بشكل واضح بين الأفراد، ويمكنك من التفاعل بصدق وحميمية كي تكون في مكان الشخص الآخر قبل إصدار الأحكام والتعميمات عليهم. فالناس عدما تشعر بتعاطفك الواضح والصريح يتواصلون معك بشكل أفضل.

التفكير قبل التحدث أو التصرف:

إن التأكد من أننا نأخذ وقتاً للتفكير قبل التصرف أو التحدث يمنعنا من التصرف بشكل متهور، مما قد يتركنا في حالة من الندم لاحقاً. فالتفكير المسبق قبل التحدث يتيح فرصة للفهم الأفضل للوضع القائم وكيفية تأثير الكلام أو الأفعال على الآخرين. مما يمكنك من اتخاذ قرارات تعزز التفاعلات الإيجابية والعلاقات الصحية.

كن مخلصاً في التعامل مع الآخرين:

الصدق والأصالة والإخلاص في الحديث مع الآخرين، يؤسس لفهم أعمق وعلاقات ناجحة. المصدر: freepik

يقدر معظم الناس الرأي الصادق الذي يتم التعبير عنه بطريقة غير نقدية، فالأصالة تبدأ بفهم وقبول الذات عند الأفراد الذين على دراية بأنفسهم ويتقبلون نقاط القوة والضعف، فالأشخاص الذين يمتلكون هذه الصفة هم أكثر تعبيراً عن أنفسهم بصدق وبدون تصنع، وبمقدورهم التفاعل بطريقة تعكس شخصيتهم الحقيقية بصدق دون محاولة إخفاء جوانب من شخصيتهم.

تجنب إصدار الأحكام:

من المرجح أن ينفتح الناس عندما يشعرون أنه لن يتم الحكم عليهم، فالاستعداد للاستماع بعناية لآراء ووجهات نظر الآخرين، يمكنك تجنب الوقوع في إصدار الأحكام المبكرة. ويمكنك من الفهم الجيد للموقف لتجنب التسرع في الحكم. كما أن التأمل قبل الرد على الموقف أو الآراء ضمن لحظة من الصفاء والتفكير يمنحك الوقت الكافي لتجنب وقوع الأذية بالحكم السريع، فالتفكير بشكل أكثر عمقاً يحفز الآخرين على الثقة بك وبأفكارك وأحكامك، ويجعلهم أكثر رغبة بالتحدث عن آرائهم وتجاربهم.

فهم معايير المجتمع ومكان العمل:

عندما تنتقل إلى بيئة اجتماعية جديدة، تعلم القواعد والأعراف الاجتماعية للسلوك. فمن المفيد أن تصبح قادراً على التكيف وأن تكون منفتحاً على الأفكار والتجارب الجديدة فمن الممكن أن يساعدك ذلك في الاندماج بشكل أفضل وتجنب الصدامات الاجتماعية. إن الفهم الجيد للعادات والأعراف وخصوصية المكان يجعلك شخصًاً متسامحاً تجاه التنوع وأكثر احتراماً للاختلافات الثقافية المتعددة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى