تحذيرات من حالة الانقسام في دارفور

حذر مراقبون من كارثة أمنية وإنسانية جديدة في إقليم دارفور غربي السودان، في ظل تزايد حدة التحشيد، والتحشيد المضاد حول عاصمة شمال الإقليم «الفاشر» المحاصرة، منذ أكثر من ثلاث أسابيع، فيما يسود هدوء حذر في أجزاء واسعة من مدينة أم درمان، بعدما شهدت اشتباكات متواصلة على مدار الأيام الماضية.

وتعتبر الفاشر، وهي عاصمة إقليم شمال دارفور، آخر أهم مدن الإقليم، التي لم تسقط في يد قوات الدعم السريع، التي تتقاتل مع الجيش منذ منتصف أبريل. ووفقاً لموقع «سكاي نيوز عربية» تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية، وسط حالة من التشظي الكبير في أوساط الحركات المسلحة، وتمدد قوات الدعم السريع، التي تسيطر على نحو 80 في المئة من مناطق الإقليم. وتزامناً مع تقدم قوات الدعم السريع نحو الفاشر برزت خارطة تحالفات، واصطفافات جديدة في أوساط الحركات المسلحة، التي تشظت إلى نحو 87 حركة خلال السنوات الماضية.

انتشار السلاح

ويثير انتشار أكثر من مليوني قطعة سلاح في أيدي السكان مخاوف كبيرة، ويلقي ظلالاً قاتمة حول مستقبل الإقليم.ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل التزمت الكثير من الحركات الدارفورية الصمت، واتخذ بعضها موقف الحياد، لكن الفترة الأخيرة شهدت تطوراً لافتاً عزز مخاوف المزيد من التشظي، ففي حين أعلن جبريل إبراهيم ومني أركي مناوي زعيما حركتي «العدل والمساواة و«تحرير السودان» في مؤتمر صحافي، عقداه في بورتسودان بشرق البلاد الاصطفاف مع الجيش، قالت فصائل مسلحة تتبع لهما، وتعمل داخل الإقليم ضمن القوى المشتركة، التي تشكلت عقب توقيع اتفاق السلام السوداني في أكتوبر 2020، إنها ستنسق عملياتها الأمنية مع قوات الدعم السريع.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى