الفرق بين القلق الإيجابي والقلق السلبي.. متى تجِب المساعدة؟

القلق هو شعور يتسم غالباً بالخوف الشديد والتوتر، وقد اعتدنا على التفكير في القلق على أنه حالة سيئة تؤثر سلباً على جودة حياتنا، فالجوانب السلبية للقلق هي المسيطرة دائماً على تفكيرنا، ولكن هل يمكن أن يكون هناك أي مزايا أو فوائد تأتي من القلق؟
أعراض القلق مشكلة شائعة لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بأي نوع من اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب الهلع، ولكن يؤكد العلماء أن وجود درجة معينة من التوتر أو القلق ليس بالضرورة أمراً سيئاً.
وفي السطور التالية، ستتعرفين إلى الفرق بين القلق الإيجابي والسلبي للتعرف إلى مشاعركِ وتحديدها بشكل أفضل.
القلق الإيجابي

قد يكون القلق مجرد علامة تحذيرية تحتاجينها لزيادة الوعي بحالتك الحالية وإجراء بعض التغييرات الضرورية في حياتكِ.
ويمكن أن يكون القلق والعصبية المتكررين مؤشراً على أن بعض مجالات حياتكِ خرجت عن المسار الصحيح وتحتاج إلى التعديل.
على سبيل المثال، قد تجدين أنكِ تعيشين في علاقة لم تعد ناجحة، أو ربما وظيفتكِ تسبب قدراً كبيراً من التوتر، أو ربما تجعلك المشكلات المالية تفقدين نومكِ وتشعرين بالقلق.
قد يكون من الصعب التحكم في أعراضكِ، لكن استكشاف قلقكِ والتعامل معه يمكن أن يكون فرصة حقيقية للتغيير.
في المرة القادمة التي يصيبك فيها القلق، فكري في الرسالة التي يحملها لك والتعديلات المحتملة التي قد تحتاجين إلى إجرائها في حياتكِ.
القلق كدافع إيجابي
بدلاً من اعتباره عائقاً دائماً، قد يساعدك القلق في الواقع على الشعور بمزيد من التحفيز والاستعداد عند مواجهة التحديات.
أظهرت الأبحاث أن الطلاب والرياضيين الذين عانوا من بعض القلق أظهروا بالفعل أداءً محسناً في الاختبارات أو أثناء المشاركة في الألعاب الرياضية التنافسية.
وبالمثل، فإن درجة معينة من القلق لدى أولئك الذين لديهم ذاكرة عاملة جيدة قد تؤدي في الواقع إلى تعزيز الأداء في الاختبارات المعرفية، لذلك فكري في الطرق التي يخلق بها قلقكِ حافزاً لك لتكوني ناجحة في بعض مجالات حياتكِ.
على سبيل المثال، ربما يساعدك قلقك في بذل جهد إضافي في العمل أو المهام الشخصية، أو ترك انطباع جيد، أو المضي قدماً نحو أهدافكِ، لذلك عند التفكير في قلقكِ، حاولي التفكير في الطرق التي يمكنك من خلالها استخدامه لتحسين نفسكِ.
التفوق في العمل
يكون الأشخاص الذين يعانون من القلق أيضاً ماهرين في الأدوار القيادية، حيث يأخذون في الاعتبار بعناية إمكانية حدوث نتائج متعددة.
على سبيل المثال، يصف العديد من الأفراد الذين يعانون من القلق أنهم يدركون تماماً ما يمكن أن يحدث من خطأ، مما يجعلهم مفكرين أكثر حذراً، وصناع قرار حذرين، وقادرين على حل المشكلات.
القلق السلبي





