تلقت روسيا تحذيراً من عدم الاعتماد على “الإرهاق” في أوروبا إزاء الدعم المقدم لأوكرانيا، وذلك مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف.
وهذه هي أول مرة يُعقد الاجتماع خارج التكتل الأوروبي. فأوكرانيا ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي لكنها ترغب في الانضمام إليه.
ووصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الحرب الدائرة في أوكرانيا بأنها “أزمة وجودية”.
وقال بوريل مخاطباً الاجتماع الاثنين: “ربما لا يُنظر إليها على هذا النحو من قبل الجميع حول العالم، لكن بالنسبة لنا، نحن الأوروبيين، اسمحوا لي أن أكرر الأمر: إنها تهديد وجودي.”
وأضاف “ولهذا السبب علينا أن نستمر في دعمكم والحديث مع حلفائنا وأصدقائنا الأمريكيين كي يواصلوا دعمكم.”
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن بالفعل عن تقديم أكثر من 70 مليار يورو على شكل مساعدات عسكرية ومدنية لأوكرانيا، والتي من المقرر أن تصل خلال السنوات القليلة القادمة.
وقال بوريل إن ما تسعى إليه المجموعة الأوروبية هو أن يكون دعمها العسكري “مستدام ومتوقع”، وهي حريصة على إبراز حقيقة أن الدعم والعقوبات سيتواصل تمريرها من قبل الدول الأعضاء.
وفي غضون ذلك، وصفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا اجتماع الاثنين بأنه “تعبير عن دعمنا الراسخ والدائم لأوكرانيا، إلى أن تتمكن من الانتصار”.
وقالت: “إنه رسالة إلى روسيا مفادها بأنه يتعين عليها عدم الاعتماد على إرهاقنا. سنكون هناك لفترة طويلة قادمة.”
وفي حديثها للصحفيين في اجتماع الاتحاد الأوروبي، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى تبني استراتيجية لتحصين أوكرانيا من الهجمات التي تستهدف شبكات الكهرباء في البلاد، والتي تركت الملايين بدون تدفئة الشتاء الماضي.
وقالت: “تحتاج أوكرانيا إلى خطة حماية خلال الشتاء من الدفاعات الجوية والمولدات وتعزيز الإمدادات من الطاقة.”
متابعات