طرق تنمية مهارات الطفل اجتماعياً
تنمية مهارات الطفل اجتماعياً تعني مساعدته على التواصل مع الآخرين.. بحب وتعاطف وبأسلوب مهذب. ويقصد بها توظيف قدرات الطفل الاجتماعية -المميزة والأخرى التي تحتاج لإضافة أو تعديل- لعقد صداقة طيبة بين الطفل وأقرانه.. ولن يكون هذا التعليم أو التدريب ومحاولة التنمية؛ بالكلمات والجمل الشفهية، إنما بطرق أكثر حداثة وفاعلية مثل: اللعب والنشاط والاندماج في جماعة حقيقية -أطفال في نفس عمر الطفل- بالمدرسة أو النادي الرياضي.. وطرق أخرى محببة.. اللقاء مع الدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة الطب النفسي والمحاضرة بالتنمية البشرية، للشرح والتفصيل.
أفكار لتنمية مهارات الطفل.. اجتماعياً
-
تنمية مهارات الطفل الاجتماعية من الأمور المهمة التي يواجهها الأهل مع أطفالهم، فصقل الشخصية ودمجها في المجتمع بالأساليب الصحيحة، تعتبر من الضروريات التي تنعكس على شخصية الطفل ومستقبله.
-
لذلك من الواجب مساعدتهم على التواصل مع الآخرين بروح إيجابية، ورفع قدرتهم على التفاعل بشكل إيجابي، لحمايتهم من الاضطرابات النفسية والعنف والانحراف والوحدة وغيرها.
-
على الآباء أن يدركوا أنهم القدوة والنموذج الأول، وأنهم الوحيدون القادرون على جعل أطفالهم أفراداً ناجحين، ومحبوبين، وممتلئين بالنشاط والحيوية، وقادرين على التعبير والتواصل مع الآخرين.
-
التحاق الطفل بفصول رياض الأطفال مفيد في جميع مظاهر النمو المختلفة؛ الحركية والعقلية والاجتماعية والانفعالية، ولكنها غير كافية لتنمية مهارات الطفل الاجتماعية.
-
بينما قيامه باللعب مع الآخرين، والتفاعل مع غيره من الأطفال، والتعبير عن مشاعره بصدق، سواء كان بالضحك، أو بالغضب أو بالحزن أو حتى بالبكاء، تتوثق علاقته بالعالم الخارجي بشكل طبيعي وبدون خوف أو توتر أو خجل.
-
وما أجمل توازن الاهتمام والرعاية بالمهارات الاجتماعية إلى جانب المهارات الحياتية مثل مهارة الاستقلالية، أي أن يصبح الطفل قادراً على الاعتماد على نفسه في تلبية بعض احتياجاته.
-
ومهارة تناول الطعام والشراب بشكل مستقل، ومهارة غسل اليدين والوجه وتنظيف الأسنان ونظافة الملابس، ما يعطيه الثقة وأنه يمكن الاعتماد عليه.أهمية تنمية المهارات الاجتماعية عند الأطفال
-
تنمية المهارات الاجتماعية عند الأطفال تجعل الطفل يتفاعل إيجابياً في المجتمع، وبالتالي، فإنها مهمة وضرورية لتكوين الصداقات، وفهم شعور الآخرين والتعاطف معهم، وحل الصراعات، والتعامل بذكاء عندما تتأزم المشاكل في التعاملات البشرية.
-
هذه المهارات تحمي الأطفال من السلوكيات السلبية المنتشرة في المدارس؛ كالعنف بين الأطفال، والإدمان وغيرها، بل إنها تجهز هؤلاء الصغار أيضاً ليكونوا أكثر نجاحاً في شبابهم.
-
تنمية المهارات الاجتماعية تجعل الطفل أكثر تعاوناً ومحباً للعمل الجماعي، كما تساعدهم ليكونوا أكثر تأثيراً في المستقبل.. وهذه المهارات ليست مفيدة على المستوى الاجتماعي فقط، بل تعزز أيضاً المستوى الأكاديمي للطفل.
-
ولقد أثبتت الدراسات.. أن الأطفال الذين يتمتعون بمهارات اجتماعية عالية، يحققون درجات مرتفعة في الاختبارات.
التعاون من الصفات التي يجب على الطفل التحلي بها
-
ضرورة التعاون، لأنه يعني العمل معاً لتحقيق هدف مشترك، فالأطفال الذين يتعاونون.. أكثر لطفاً مع الآخرين، وأكثر مشاركة ومساعدة.
-
يحتاج أي طفل إلى أكبر قدر ممكن من التعاون في الفصل الدراسي، حيث يتم تعزيز معظم أماكن العمل بقدرة الأفراد على العمل معاً في فريق واحد.
-
الأطفال من عمر 3 سنوات يمكنهم المشاركة في تدريبات ذات غرض واحد مع أقرانهم، مثل بناء منزل أو برج أو أي لعبة جماعية.
-
يتولى بعض الأطفال دور قائد المجموعة، بينما يفضل آخرون اتباع التعليمات، ومع ذلك، يعد التعاون فرصة رائعة للأطفال لمعرفة المزيد عن أنفسهم.. الأطفال الذين يتعاونون أكثر لطفاً مع الآخرين، وأيضاً أكثر مشاركة ومساعدة.
طرق تنمية مهارات الطفل اجتماعياً
-
النشاطات اليومية التي يقوم بها الطفل تعتبر المصدر الأول له في تنمية مهاراته الاجتماعية وغيرها، والتي ستكون لها الأثر الكبير في باقي حياته وتكوين شخصيته.
-
على الأهل أن يكونوا حريصين على تعرض أطفالهم لهذه الأنشطة وأن يقوموا بالتركيز على النشاطات التي يحتاجها الطفل لتنمية مهارة معينة أكثر من غيرها.
-
اللعب ليس وسيلة تسلية فقط، بل هو من الطرق الأساسية في تنمية المهارات الجسدية والعقلية، والوسيلة الأفضل لتجريب استخدام اللغة والتواصل مع الآخرين.
-
لذلك، يجب على الأهل السماح للطفل باللعب بشكل جيد، وتعويضه باللعب معه في حال عدم وجود أطفال آخرين يلعب معهم، ويمكن استخدام الدمى وإعطاؤها أسماء وشخصيات وصفات وتأليف القصص عنها، ما يدعم قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين وفهم أفكارهم بطريقة أكبر.
-
التفاعل مع الآخرين مثل الأقارب والجيران، يعد مصدراً مهماً لتنمية مهارات الطفل، وتقوية قدرته على التفاعل الاجتماعي، وخاصة في الموقف الاجتماعية الجماعية كالحفلات والأعياد والأفراح.