كيف نتعامل مع الآلام الناتجة عن انزلاق فقرات الظهر؟

معظم آلام الظهر تتحسن تدريجيًا بالعلاج المنزلي والرعاية الذاتية خلال بضعة أسابيع عادةً.

يعتبر الانزلاق الفقري من الآلام الشائعة في منطقة الظهر، والتي تحدث بسبب التهابات الفقرات والتآكل المرتبط بالعمر، وفق ما أوضح الطبيب مونثر ساباريني.

وأكد جراح الأعصاب الألماني أن البداية تكون مع زيادة مرونة العمود الفقري أكثر من اللازم، وانحراف بعض الفقرات، في ما يعرف بانزلاق الفقار.

وينتج عن ذلك تحرك الفقرات بشكل غير متناغم ضد بعضها البعض، مما يزيد الحمل على كل من الأقراص والمفاصل الفقرية المحيطة، ويمكن أن يحدث هذا التحرك في منطقة الفقرات القطنية أو فقرات العنق.

ومن أبرز العلامات التي تدل على الإصابة بانزلاق الفقار الشعور بالألم في الظهر بعد الاستيقاظ في الصباح، وكذلك بعد الجلوس لفترات طويلة على المكتب أو في السيارة، كما يشعر المصاب وكأن رقبته غير قادرة على حمل رأسه.

وقد ينشأ ضغط على الألياف العصبية أيضا، وهو ما يؤدي إلى انتقال الشعور بالألم إلى مناطق أخرى كالقدم والفخذ، ومن ضمن العلامات المرضية الأخرى الشعور بالوخز والخدر في الساقين.

ومع ظهور مثل هذه الأعراض يلزم استشارة الطبيب على الفور، وفي بعض الحالات يمكن الاكتفاء بالعلاج الطبيعي أو اللجوء إلى التدخل الجراحي في حال تضرر الفقرات أو الأعصاب.

ألم الظهر يعد واحدا من الأسباب التي تَجعل المصابين به يلجؤون إلى طلب المساعدة الطبية أو يفقدون عملهم

ويعد ألم الظهر واحدا من الأسباب التي تَجعل المصابين به يلجؤون إلى طلب المساعدة الطبية أو يفقدون عملهم. ويعد ألم الظهر أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في جميع أنحاء العالم.

ولحسن الحظ، يمكن لبعض التدابير المساعدة في الوقاية من معظم نوبات آلام الظهر أو تخفيفها، خاصة لدى من تقل أعمارهم عن 60 عامًا. وإن لم تجدِ الوقاية نفعًا، فيمكن للعلاج المنزلي البسيط والتعامل الصحيح مع الجسم في كثير من الأحيان شفاء الظهر خلال أسابيع قليلة. ونادرًا ما يتطلب ألم الظهر إجراء جراحة لعلاجه.

ومن الممكن أن يتراوح ألم الظهر ما بين الشعور بألم في العضلات والإحساس بالرشق أو بألم حارق أو ألم يشبه الطعن. ويمكن أن ينتشر الألم أيضًا إلى أسفل الساق. وقد يؤدي انحناء الساق أو ليِّها أو رفعها أو الوقوف أو المشي عليها إلى زيادة الأمر سوءًا.

وتتحسن معظم آلام الظهر تدريجيًا بالعلاج المنزلي والرعاية الذاتية خلال بضعة أسابيع عادةً.

ويبغي استشارة الطبيب في حالة ظهور ألم الظهر الذي:

● يستمر أكثر من بضعة أسابيع.

● يتسم بالشدة ولا يتحسن مع الراحة.

● ينتشر في إحدى الساقين أو في الساقين معًا، وخاصة إذا كان الألم يمتد إلى أسفل الركبة.

● يسبب ضعفًا أو خدرًا أو وخزًا بإحدى الساقين أو كلتيهما.

● يصاحبه فقدان الوزن مجهول السبب.

وفي حالات نادرة، قد يكون ألم الظهر إشارةً إلى مشكلة طبية خطيرة. وينبغي طلب الرعاية العاجلة إذا كان ألم الظهر يسبب مشكلات جديدة في الأمعاء أو المثانة، أو كان مصحوبًا بحُمى أوقد ظهر بعد السقوط على الظهر أو التعرض للكمة في الظهر أو إصابة أخرى.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى