ارهاب جماعة حزب الاصلاح يطال الأمم المتحدة في تعز اليمنية

تشهد مدينة تعز، عاصمة المحافظة، انفلاتًا أمنيًا غير مسبوق في تاريخها منذ تولي جماعة حزب الاصلاح   قيادات السلطة ومقاليد الحكم فيها حتى اليوم.

جرائم إنسانية بشعة ترتكب هنا وهناك دون حسيب أو رقيب، وتزداد الأوضاع الأمنية بمدينة تعز سوءاً يوماً بعد يوم، ويتمثل تردي الأوضاع الأمنية في الانفلات الأمني واتساع رقعته وما ينتج عنه من عمليات الاغتيالات والاختطافات والنهب والسلب، وغيرها من أعمال العنف والفوضى وفساد الأجهزة النيابية والقضاء برمته، ناهيك عن توسع نشاط الخلايا الإرهابية التي باتت تسرح وتمرح في حارات وشوارع العاصمة تعز دون حسيب ولا رقيب فيما تقوم به هذه العناصر الإرهابية من أعمال القتل والاختطاف بمباركة وتشجيع لها من قبل جماعة حزب الاصلاح التي تتولى قيادة السلطات المحلية والأمنية في تعز.

 انفلات أمني بتعز.. مجهولون يغتالون مسؤولا أمميا في تعز

اغتال مسلحون مجهولون رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي “أردني الجنسية” في مدينة التربة، بمديرية الشمايتين، جنوبي تعز، أثناء تناوله وجبة الغداء في أحد المطاعم وهو في طريقه إلى مدينة تعز لأغراض إنسانية وإغاثية.

و يأتي هذا الحادث عقب فترة وجيزة فقط من إقرار المنظمات العالمية فتح مكتب رسمي لها في تعز، لتنظيم تدخلاتها.

وقالت مصادر محلية إن هذه العملية ستنعكس بشكل سلبي على دور المنظمات والمساعدات الإنسانية التي تقدمها للمواطنين الذين يعيشون ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة للغاية.

وتزامنت هذه الجريمة الإرهابية مع انهيار أمني في مديريات تعز الخاضعة لسيطرة جماعة حزب الاصلاح وتصاعد حالة الفوضى وانتشار العصابات المسلحة وغياب كامل لدور الجهات الأمنية فيها.

وعلق المحلل السياسي الجنوبي ياسر اليافعي: “لطالما قلنا إن منطقة التربة بتعز تحولت إلى وكر للإرهاب وبحماية من قوات الإخوان، لكن كان يتم تكذيبنا رغم أن تقارير أمنية تؤكد أن الإرهاب ينطلق من التربة صوب عدن”.

 مسلسل الفوضى

وقال المواطن “أحمد الخالدي” إن ممثل الصليب الأحمر الدولي “حنا لحود” – لبناني الجنسية – قد تعرض قبل ثلاث سنوات  لعملية اغتيال في منطقة الضباب، المدخل الرئيس لمدينة تعز، بالقرب من نقاط الشرعية الإخوانية وألويتها العسكرية بالمدينة.

وأفاد الخالدي أن شرطة تعز أعلنت حينها أنها تمكنت من إلقاء القبض على أحد المخططين للجريمة وهو نجل أحد قيادات الأحزاب السياسية، وبعد فترة وجيزة تم تهريبه من المعتقل، وخلال الثلاث السنوات تم إغلاق ملف القضية ولم يتم ملاحقة الجناة.

وأكد “الخالدي” أن يوم الجمعة الموافق 21 يوليو 2023م تكررت الجريمة باغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي بمحافظة تعز “مؤيد سعيد  حميدي” أردني الجنسية في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، ثم لاذوا بالفرار صوب الألوية العسكرية التابعة لجماعة الإخوان بتعز.

فشل ذريع للأجهزة الأمنية

منذ بداية الحرب ارتكبت أبشع الجرائم والانتهاكات في مديريات تعز، وتلك الجرائم شاهدها العالم بالصوت والصورة، إلا أن الجهات الأمنية والرسمية فشلت في القبض على أحد الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم أمام الرأي العام، ولذلك استمرت العصابات المسلحة في إزهاق الأرواح والعبث بأمن واستقرار المدينة المنكوبة.

 اعتقالات تطال النساء والفتيات

وقال رئيس اتحاد المهمشين في اليمن وعضو مؤتمر الحوار الوطني “نعمان الحذيفي” إن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال ابنتيه من وسط مدينة تعز بتهمة العمل والتخابر مع الانقلابيين الحوثيين.

وأوضح الحذيفي في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي “تويتر” أن جهاز الأمن السياسي الموالي للشرعية في مدينة تعز قام باعتقال اثنتين من بناته أثناء زيارتهما لأقاربهما في المدينة.

وأضاف أن الأمن السياسي اعتقل ابنتيه فور وصولهن مدينة تعز قادمات من “الحوبان” بذريعة ارتباطهما بالانقلابيين الحوثيين، وأشار في تغريدته بالقول: “من يصدق أن بنات نعمان الحذيفي زعيم المهمشين في اليمن المناهض للانقلابيين معتقلات لدى جهاز الأمن السياسي التابع للسلطة الشرعية الإخوانية وسط مدينة تعز بتهمة أنهن مجندات لدى الانقلابيين بينما الأب مشرد بسبب مناهضته لهم؟”.

وحمل الحذيفي الأجهزة الأمنية بمدينة تعز المسؤولية الكاملة لما قد تتعرض له ابنتاه في سجون الشرعية، مهاجماً بشدة سلطات تعز التي وصفها بالقول “إنها عجزت عن فرض سلطتها على مرتكبي الاغتصابات والقتل وذهبت لاعتقال المهمشات”.

واختتم الحذيفي تغريدته بالقول: “تباً لك من سلطة شرعية تحكم بعقلية المليشيات في محافظة تعز”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى