التجديف وقوفا.. تدريب شامل للجسم

قال مركز الصحة الألماني إن التجديف وقوفا هو رياضة مائية تندرج ضمن رياضات قوة التحمل، مشيرا إلى أنه يعد تدريبا شاملا للجسم.

وأوضح المركز أن التجديف وقوفا يعمل على تدريب عضلات الذراعين والساقين والظهر والبطن.

ويعمل التجديف وقوفا على تحسين اللياقة البدنية بصفة عامة، كما أنه يساهم في تحسين مهارات التنسيق والتوازن، ويساعد على إنقاص الوزن، وتحسين وظائف الجهاز القلبي الوعائي، فضلا عن أنه يساعد في التخلص من التوتر النفسي، ومن ثم الشعور بالاسترخاء.

وأضاف المركز أن هناك أنواعا عديدة من ألواح التجديف وقوفا؛ حيث توجد ألواح للمسافات الطويلة وللسباقات وللمياه المفتوحة ولممارسة اليوغا وألواح مزدوجة (لشخصين)، بالإضافة إلى ألواح صلبة وأخرى قابلة للنفخ.

وبشكل أساسي، تنزلق الألواح الطويلة بشكل أكثر ثباتا في الماء من الألواح القصيرة، كما أنه كلما كانت الألواح أضيق، كانت أسرع.

كما ينبغي أن يكون اللوح خفيفا ويمكنه الطفو على سطح الماء وأن يكون أكبر حجما من الرياضي بمقدار 15 إلى 30 سنتيمترا. وينبغي على الرياضي ارتداء سترة سباحة أو سترة إنقاذ، بينما ينبغي ارتداء بذلة غوص في المياه الباردة أو في الرحلات الطويلة.

ومن المهم أيضا التخطيط الجيد لجولة التدريب، حيث ينبغي معرفة حالة الطقس مسبقا، ففي حالة العواصف الرعدية ينبغي عدم القيام بالجولة.

ومن الضروري أيضا معرفة عمق المياه والتيارات والمناطق المحظورة ومسارات السفن والقوارب، مع مراعاة عنصر الوقت، حيث ينبغي الانتهاء من جولة التدريب قبل حلول الظلام.

وقال الخبير الألماني روبن كاسيل إنه يمكن للمرء ممارسة رياضة التجديف على الألواح وقوفا برفقة الآخرين، كما أنها تعد من الرياضات المناسبة للأطفال، وحتى الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة على الإطلاق، ولكن يشترط دائما أن يتمكنوا من السباحة لأن ذلك يعتبر الشرط الأساسي لجميع المشاركين، من أجل ركوب الألواح واستعمال المجداف والانطلاق على سطح الماء.

وقبل الانطلاق في الماء يتعين على الرياضيين الجدد التدريب نظريا على الشاطئ، حيث يتعرف المرء على كيفية التعامل مع اللوح بواسطة الزعانف والحبال والمجداف، مع كيفية ضبط الطول المناسب للمجداف وطريقة التجديف نفسها، والوضعية الصحيحة للجسم أثناء التجديف، وبعد التدريبات على الشاطئ ومراعاة تعليمات السلامة يبدأ الجزء العملي، وقد يستغرق هذا التمهيد حوالي ساعتين.

والتجديف هو رياضة تُمارس على سطح الماء، حيث يقوم الرياضيون بدفع القارب فوق الماء باستخدام المجاديف، وقد تم اعتماد التجديف كرياضة في لندن في القرن الثامن عشر، حيث كانت هناك سباقات بين الملاحين المحترفين على نهر التايمز، كما يمكن ممارسة التجديف في المناطق الداخلية والمغلقة، كما هو الحال في البحيرات الاصطناعية أو في الهواء الطلق على الأنهار والقنوات والمحيطات، كما يختلف عدد الأفراد داخل القارب الواحد، فهناك التجديف الفردي، كما أن هناك تجديفاً جماعياً حيث يضم القارب ثمانية رياضيين.

وهناك نوعان أساسيان من التجديف، حيث تم تصنيفهما بناءً على عدد المجاديف لكل لاعب، وهما التجديف المزدوج والتجديف الفردي.

ويُعرَّف التجديف المزدوج بأنه نظام التجديف الذي يملك فيه كل رياضي مجدافين على جانبيه، ويتضمن عدة فئات، وهي: التجديف الفردي والذي يكون بشخص واحد، والتجديف المزدوج بشخصين، والرباعي بأربعة أشخاص، والثماني بثمانية أشخاص.

ويُعرَّف التجديف الفردي بأنه نظام التجديف الذي يصطف فيه كل رياضي بمجداف واحد فقط، وتحمل قوارب التجديف الفردي بشكل عام شخصًا إضافيًا على الفريق، وهو قائد الدفة، أو ما يسمى بالـ”كوس وين”، وهو الشخص الذي يقوم بتوجيه القارب وتوجيه المجدّفين كذلك، كما أن هذا النوع من التجديف يتضمن عدة فئات، وهي: التجديف الزوجي بوجود مجدِّفين اثنين ومجدافين، والتجديف الرباعي بوجود أربعة مجاديف، والتجديف الثماني بوجود ثمانية مجاديف.

وبدوره، أوضح أولريش كلاوزنغ مدير الرياضات الترفيهية باتحاد زوارق الكانو بمدينة دويسبورغ، أن رياضة التجديف على الألواح وقوفا تعتبر بمثابة توليفة من رياضة ركوب الأمواج والتجديف، كما أنها تعد تدريبا شاملا للجسم، فضلا عن أنه يتم ممارسة هذه الرياضة في الهواء الطلق، ولذلك فإنها تعيد التوازن للأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة في المكاتب وأمام شاشات الكمبيوتر.

ويمكّن التجديف من الحصول على الشكل المثالي للجسم، حيث أن التجديف يتضمّن عمل 65 إلى 75 في المئة من عضلات الأرجل، بالإضافة إلى حوالي 35 في المئة من الجزء العلوي للجسم متمثّلًا بالجزء العلوي من الظهر، والصّدر بالإضافة إلى عضلات الذّراعين.

وتعد المرأة النحيلة مجدّفا جيدا ويتوقف هذا الاعتبار على الجسم العضلي النّحيل، مع توفر نسب من الدهون منخفضة في الجسم، وتلك أهم المتطلبات، إلّا أنّ القوّة عامل مساعد مع الجسم النحيل، حتى يتم السماح بسحب المجداف مع ضرورة الحفاظ على عدم إضافة الوزن الثقيل إلى القارب.

والتجديف هو دفع القارب بالمجاديف، حيث يقوم الشخص بمسك مجاديف القارب وتحريكها إلى الأمام والخلف لتحريك القارب.

Thumbnail

ويجد كثير من الناس في التجديف فوق مياه البحيرات والأنهار صورة ممتعة من صور الرياضة البدنية. وقد أصبحت مسابقات التجديف من السباقات الرياضية المهمة وجيدة التنظيم للهواة.

ويتعلم الكثير من الناس رياضة التجديف في قوارب عريضة وثقيلة تسمى “دينجي”. وهي تصنع بشكل متراكب من الألواح بصفة عامة، أي أن جسم القارب يصنع من ألواح خشبية متراكبة. ويتم توجيه القارب بواسطة دفَّة المركب عند مؤخرته. أما المجاديف ذوات المقابض المستديرة والأطراف العريضة، فتدور في مساند مجدافية على شكل حدوة الحصان ومثبتة على جانبي القارب. ويجلس الشخص الذي يجدف في مقعد ثابت.

وقد نشأ التجديف مع الإنسان منذ صنع القارب لعبور المياه، وتطور مع تطور الحاجة البشرية والإنسانية.

وانتشر التجديف كرياضة رسمية منذ إنشاء أول اتحاد دولي لهذه اللعبة في عام 1892.

وتقام سباقات التجديف في مسارات مخصصة ومجهزة سواء في بحيرات طبيعية ام اصطناعية. ويبلغ طول المجرى القياسي للسباق 2000 متر بالنسبة إلى الرجال، وفي بعض الأحيان 1500 متر بالنسبة إلى سباقات السيدات أو الناشئين. وهناك مسابقات أخرى من التجديف تقام لمسافات أكبر كماراثون التجديف ومن أشهرها السباق السويسري الذي يبلغ طول مجرى السباق فيه 160 كيلومترا.

ويتم التسابق بين الرياضيين أو الفرق في ما بينهم ضد بعضهم البعض أو ضد الزمن. ولضمان العدالة بين الفرق يشترط الاتحاد الدولي مقاييس محددة للقوارب لكل فئة معينة.

وتتنوع القوارب المستخدمة في السباقات، ويتم تصنيفها عادة باستخدام طريقة عدد المقاعد (القوارب الفردية أو الزوجية أو الرباعية أو ذات الثمانية مقاعد) أو حسب مكان قائد الدفة في القارب. وتوجد قوارب بمجداف لكل لاعب وأخرى بمجدافين لكل لاعب. وتصنع قوارب السباق عادة من مواد خفيفة من الخشب المتين، أو من مواد صناعية.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى