من تبقى من أبناء القذافي وأين هم؟

بينما عاد ذكر سيف الإسلام القذافي، في ليبيا، سنة 2021، عندما كانت البلاد بصدد التحضير لانتخابات رئاسية، لم تتردد أخبار كثيرة عن إخوته الذين لا يزالون على قيد الحياة، حتى أثار هانيبال حديث وسائل الإعلام، مؤخرا، عندما بدأ إضرابا عن الطعام في سجنه بلبنان حيث يقبع منذ عدة أعوام.
وبعد أكثر من 12 سنة على الإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا وغياب عائلته عن المشهد السياسيّ في ظل فوضى وصراع على السلطة غرقت فيها البلاد، يدور تساؤل: من بقي من أبناء القذافي؟ وأين هم؟
أدى سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011 إلى استهداف أقاربه الذين كانوا من أركان حكمه.
وقُتل ثلاثة من أبنائه، هم المعتصم بالله، وسيف العرب، وخميس، خلال الانتفاضة الشعبية التي أدت الى سقوطه والمواجهات التي تخللتها أو تلتها.
أما أبناؤه الباقون فقد توزّعوا بين السجن والمنفى، إذ سُجن في ليبيا كلّ من سيف الإسلام والساعدي، قبل أن يفرج عنهما بعد ذلك بسنوات .
سيف الإسلام
لسنوات لفّ الغموض مكان وجود سيف الإسلام الذي اعتقل عام 2011 وحُكم عليه بالإعدام عام 2015، قبل أن تعلن المجموعة المسلّحة التي كانت تعتقله أنها أطلقت سراحه عام 2017 من دون معلومات مؤكّدة في هذا الشأن سوى ما أعلنته المحكمة الجنائيّة الدولية التي تلاحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب، بأنها حدّدت مكانه في مدينة الزنتان الليبية في نهاية العام 2019.
سيف الإسلام القذافي
في 2021، نشرت صحيفة نيويورك تايمز حوارا أجرته معه، قبل أن يعلن تقديمه أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية..
وصاحب إعلان سيف الإسلام ترشحه جدلا واسعا في ليبيا، رغم أن الانتخابات لم تجر بالنهاية وأجلت لاختلافات عميقة بين الفرقاء، ومن بين أهم تلك الاختلافات أحقيته بالترشح.
هانيبال
ما زال هانيبال موقوفا لدى السلطات اللبنانية منذ العام 2015، وقد أعلن بدء إضراب عن الطعام، تنديدا بظروف اعتقاله.
نجل القذافي المحتجز في لبنان.. “وضع نفسي سيء” و”صدى شعبي” في ليبيا
“معركة الأمعاء الخاوية”، هي الوسيلة التي لجأ إليها هانيبال القذافي لتحريك قضية توقيفه في نظارة فرع التحقيق التابع لشعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بالعاصمة اللبنانية بيروت.