كيف تصنع؟
تبدأ عملية تصنيع اللحوم المستزرعة من خلال الخلايا، التي يمكن الحصول عليها من البويضة الملقحة، التي تعد بمثابة بنك خاص يحتوي على خلايا أو أنسجة مخزنة مأخوذة في البداية من حيوان حي.
يتم خلط الخلايا مع مزيج من العناصر الغذائية التي تحتاجها لتنمو وتنقسم، وثم يجري تحفيزها لتتحول إلى عضلات هيكلية ودهون وأنسجة ضامة.
بعد أيام أو أسابيع، يتم إخراج الناتج من العبوات ويجري تشكيلها على شكل منتجات مختلفة جاهزة للطبخ، مثل قطع الدجاج الصغيرة واللحم المفروم وغيرها.
وتعمل بعض الشركات على صنع منتجات ذات هيكل أكبر، مثل صدور الدجاج والشرائح، لكن هذا النوع يحتاج لقاعدة تنمو عليها الخلايا ويمكن أن تكون نباتية أو مصنوعة من منتجات حيوانية مثل الكولاجين.
هل هي لحوم حقيقية؟
يقول الخبراء إنه لحم حقيقي لكن تم إنشاؤه بطريقة مختلفة، وليس مثل بعض اللحوم المصنعة في المختبر التي لا تحتوي على خلايا حيوانية.
بالنسبة للحوم الدجاج المستزرعة التي تنتجها شركة “غوود فود” فإنها تحتوي على كمية صغيرة من البروتينات النباتية، بينما يقول مسؤولو “أبسايد فودز” إن لحومهم لا تحتوي على بروتينات نباتية.
هل سيشتريه الناس؟
وفقا لرئيس معهد “غوود فود” بروس فريدريتش فإن الناس لن تقبل على هذا النوع من اللحوم حتى يكون سعرها ومذاقها مقارب للحوم التقليدية.
بالمقابل يجد بعض الناس أن فكرة اللحوم المصنعة من من الخلايا غريبة بعض الشيء.
وأظهر استطلاع حديث أجرته وكالة “أسوشيتد برس” ومركز “إن أو آر سي” لأبحاث الشؤون العامة ومقره شيكاغو أن نصف البالغين في الولايات المتحدة قالوا إنهم على الأغلب لن يجربوا تناول هذا النوع من اللحوم.
ويعتقد نحو نصف هؤلاء أن السبب في ذلك هو اعتقادهم أن تناولها لن يكون آمناً.
وفي وقت سابق ذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن تناول هذا النوع من اللحوم ربما ينطوي على مخاطر محتملة، مثل تعرضها للجراثيم في مراحل مختلفة من عملية التصنيع.
ومع ذلك يشير الخبراء إلى أن اللحوم التقليدية تنطوي أيضا على مخاطر، من قبيل التعرض للجراثيم قبل وأثناء عملية الذبح والتعبئة.
متابعات