كيف تكتشف الصور أو الفيديوهات أو النصوص المولدة بالذكاء الاصطناعي؟

أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على كتابة محتوى وإنتاج فيديوهات وموسيقى وصور تشبه ما ينتجه الإنسان بشكل متزايد.  

ومع تزايد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مطرد، يتنامى القلق من استخدامها من قبل أشخاص ينسبون إلى أنفسهم ما تنتجه الآلة.

وبالفعل كانت هناك تقارير عدة  عن طلاب يستخدمون “تشات جي بي تي” للغش، بل إن باحثين استخدموها في إنتاج دراسة علمية، فضلا عن ظهور إنتاج كتب تم تأليفها بواسطة البرنامج الآلي.

ومنذ عدة أشهر، فاز مصور فوتوغرافي بمسابقة من خلال تقديم صورة اختلقها من خلال الذكاء الاصطناعي على أنها صورة التقطها بنفسه، لكنه كان حسن النية وأعاد جائزته بعد أن كشف ما فعله.

كما تم استخدام الذكاء الاصطناعي لاستنساخ أصوات بشرية لارتكاب عمليات احتيال.

أما في مجال الفيديو، فحدث ولا حرج عن أدوات ظاهرة التزييف العميق، التي يمكنها إنشاء صور واقعية لمقاطع فيديو أو أشخاص حقيقيين يظهرون أنهم يفعلون أو يقولون أشياء لم يفعلوها من قبل.

ومع الوقت، تتضح ما تفعله أدوات الذكاء الاصطناعي، من عواقب ضارة على التعليم، وربما مدمرة في بعض الأحيان.

وأوضحت الوكالة في تقريرها، الأحد، أن مهندسي الكمبيوتر وعلماء السياسة والمهووسون بالتكنولوجيا حذروا أن أدوات الذكاء الاصطناعي أدوات الذكاء الاصطناعي ستسمح قريبًا لأي شخص بإنشاء صور وفيديو وصوت مزيفين لكنهم سيتسمون بالواقعية بما يكفي لخداع الناخبين وربما التأثير على الانتخابات.

ولحسن الحظ، هناك بعض الأساليب والطرق المتاحة، وإن كانت غير دقيقة مئة في المئة، التي تساعد على اكتشاف ما إذا كان العمل أصليا أم تم إنشاؤه بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

وكما أن الذكاء الاصطناعي، يستخدم الخوارزميات، فهناك أدوات رقمية تستخدم الخوارزميات لمحاولة تحديد ما إذا كان قد تم إنتاج الفيديو أو الصورة أو حتى جزء من النص باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وهناك العديد من أجهزة كشف النص بالذكاء الاصطناعي المتاحة مجانا على الإنترنت، من بينها برنامج AI Content Detector، الذي يمكنه فحص أي جزء من النص بحثا عن علامات تدل على أنه لم يكتبه إنسان، بنسبة دقة تبلغ 97.8 في المئة بحسب فوربس.

يعتمد مشغلو التطبيق على تدريب البرنامج على الأساليب والأنماط المستخدمة بواسطة برامج مثل تشات جي بي تي، وغيره، ثم يطابق هذه المعلومات بالنص المقدم لمحاولة تحديد ما إذا كان قد كتب بأيدي بشرية أم بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وبالإضافة إلى هذا البرنامج، فمن المهم أن تتحقق أيضا من خلال استخدام برامج أخرى للكشف عن النص، مثل Writer AI Content Detector و Crossplag.

ولاكتشاف التزييف العميق المتعلق بالصور والفيديوهات، تتعاون شركات مثل فيسبوك ومايكروسوفت في مشروع Deepfake Detection.

يصدر هذا المشروع بانتظام مجموعة من البيانات التي يمكن استخدامها لتدريب خوارزميات الكشف عن الفيديوهات والصور.

وأصبحت هناك مسابقات للعثور على الخوارزميات الأكثر فاعلية التي يمكنها الكشف عما إذا كان المنتج بشريا أم من خلال الذكاء الاصطناعي.

وإدراكا للتهديد الذي يمكن أن تشكله مقاطع الفيديو والصور التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على الأمن القومي، تركز بعض المؤسسات العسكرية على هذا الميدان.

وأنشأت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، أدوات تهدف إلى تحديد ما إذا كانت الصور قد تم إنشاؤها أو التلاعب بها من خلال الذكاء الاصطناعي. تعمل إحدى الأدوات، المعروفة باسم MediFor من خلال مقارنة الصورة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي بصور العالم الحقيقي، والبحث عن علامات إرشادية مثل الاختلافات في تأثير الإضاءة والتلوين التي لا تتوافق مع الواقع.

وبالرغم من الأدوات التقنية، فإنه يجب ألا نتغاضى عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الحكم البشري والتفكير النقدي في اكتشاف محتوى الذكاء الاصطناعي، حيث أن لدى البشر إحساس بالفطرة يمكن أن يساعد في تحديد أصالة العمل.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى