إهمال نظافة الفم يؤدي إلى التهاب الغدد اللعابية

توجد الغدد اللعابية تحت اللسان وتحت الفكين، وفق ما قالته مبادرة “برودنت” الألمانية، مشيرة إلى أن الغدة النكفية تعد أكبر الغدد اللعابية.

وأوضحت المبادرة المعنية بصحة الفم والأسنان أن وظيفة الغدد اللعابية تتمثل في إفراز اللعاب، الذي يعمل على ترطيب الفم وتجهيز الطعام لعملية الهضم، فضلا عن تأثيره المضاد للبكتيريا والمعالج للجروح.

وأضافت “برودنت” أن الغدد اللعابية قد تتعرض للالتهاب لأسباب عدة تتمثل في إهمال العناية بالفم أو التهاب الأغشية المخاطية بالفم أو تعاطي بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات الهيستامين أو الأدوية المدرة للبول.

كما قد يكون التهاب الغدد اللعابية مرافقا لبعض الأمراض مثل النكاف أو الإنفلونزا أو الحصوات اللعابية.

وتتمثل أعراض التهاب الغدد اللعابية في تورم الغدد والشعور بألم بها واحمرار الجلد المحيط بها، بالإضافة إلى الحمى.

وشددت على ضرورة علاج التهاب الغدد اللعابية على الفور؛ نظرا لأنه قد يتسبب في نشوء خُرّاج، والذي يرفع بدوره خطر الإصابة بحدوث تسمم بالدم يشكل خطرا على الحياة.

ويتم علاج التهاب الغدد اللعابية بواسطة الأدوية المثبطة للالتهابات، كما يمكن اللجوء إلى المضادات الحيوية، مع العناية الجيدة بالفم.

وقال الدكتور عماد حلمي أستاذ جراحة الوجه والفكين والجمجمة بكلية طب القصر العيني بمصر، إن هناك غددا لعابية رئيسية وهي عبارة عن 3 أزواج من الغدد: غدتان نكافيتان أمام صيوان الأذن، واثنتان أسفل اللسان، واثنتان أسفل الفك، بالإضافة إلى الغدد غير الرئيسية التي تتوزع في أجزاء الفم المختلفة، كالشفاه من الداخل وسقف الحلق، والخدود وقاع الفم.

ويمكن للالتهابات أن تصيب الغدد الرئيسية أو غير الرئيسية، وفقًا لحلمي، الذي أوضح أنها ترجع في الغالب إلى أمراض بكتيرية وفايروسية أو المرضى الذين يصابوا بالجفاف كالأطفال وكبار السن، حيث تغزو الميكروبات والفايروسات الغدد اللعابية من خارج الفم إلى داخل هذه التجويفات الموجودة داخل الغدد اللعابية، لتؤثر على وظائفها مسببة التهابها.

وحذر أستاذ جراحة الوجه والفكين والجمجمة من التأخر في علاج التهاب الغدد اللعابية الذي يبدأ بظهور تورم أو الشعور بآلام فيها، لأن إهمال علاج هذه الالتهابات يؤدي إلى تكون خراريج، التي تزداد في حجمها وتخرج من حيز الغدد إلى الفم، وبالتالي تؤثر على الوظائف الحيوية للمضغ والتنفس، فضلا عن أن هذه الالتهابات يمكن أن تنتشر إلى مجرى الهواء أو الأعضاء الحيوية مثل العين والمخ والرقبة والصدر، ما يعرض حياة المريض للخطر أو الوفاة.

ولا بد من تشخيص الحالة بدقة لمعرفة ما إذا كانت الالتهابات مبدئية أم ثانوية لأمراض عضوية، وأوضح حلمي أنه بجانب الفحص الإكلينيكي يجب إجراء فحوصات أخرى، هي: الأشعة المقطعية، والأشعة بالصبغة للقنوات واللعابية للغدد الكبيرة.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى