أوكرانيا تنفي
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت أوكرانيا أن استعداداتها لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق وجنوب البلد “تقترب من نهايتها”.
لكن الرئاسة الأوكرانية نفت أي علاقة لكييف بالهجوم على الكرملين.
وصرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي “لم نهاجم بوتين، نترك ذلك للمحكمة، نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا”.
وأضاف إن بوتين “لم يعد قادرا على تحفيز مجتمعه ولم يعد قادرا على إرسال جيشه ليموت من أجل لا شيء”.
أما مستشاره ميخايلو بودولياك فقال “ينبغي فقط اعتبار هذه التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف” يمكن استخدامها ذريعة “بهدف شن هجوم إرهابي واسع النطاق في أوكرانيا”.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من واشنطن “اطلعت على المعلومات. لا يمكن أن أؤكدها، لا نعلم”، مضيفا “أتعامل بحذر كبير مع كل ما يصدر من الكرملين”.
وجاء الهجوم قبل أيام من احتفالات 9 مايو لإحياء النصر على ألمانيا النازية في عام 1945.
وتم إلغاء العديد من العروض العسكرية في عدة مناطق روسية بسبب مخاوف أمنية، ومنها منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا والتي شهدت عمليتي تخريب أدتا إلى خروج قطارين عن مسارهما في الأيام الأخيرة.
إلا أن الكرملين قال الأربعاء إن العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء في موسكو سيتم كما هو مخطط.
على صعيد متصل، أعلن رئيس بلدية موسكو حظر تحليق الطائرات المسيرة غير المصرح بها في أجواء العاصمة الروسية.
وتتالت الهجمات بطائرات مسيرة في الأشهر الأخيرة في روسيا حيث استُهدفت قواعد عسكرية وبنى تحتية طاقية.
في هذا السياق، التهمت النيران في ليل الثلاثاء الأربعاء مستودع محروقات في قرية فولنا الروسية بمنطقة كراسنودارسكي قرب شبه جزيرة القرم.
21 قتيلا في خيرسون
أما داخل أوكرانيا، فأوقع قصف روسي الأربعاء 21 قتيلا و48 جريحا في خيرسون بجنوب البلاد، وفق آخر حصيلة.
وكتب زيلينسكي على تلغرام “قُتل 21 شخصا وأصيب 48″، موضحا أن الضربات أصابت “محطة قطارات ومتجر أدوات وسوبرماركت ومحطة وقود”.
يأتي ذلك بعدما أعلنت سلطات خيرسون الواقعة على خط المواجهة فرض حظر تجول.
وترد تكهنات على لسان المحللين حيال موعد الهجوم الأوكراني المضاد والمنطقة التي سينطلق منها.
وكثيرا ما يشير محللون إلى خيرسون باعتبارها واحدة من المسارح المحتملة للهجوم المضاد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
واستعادت كييف مدينة خيرسون في نوفمبر لكنها تتعرض مذاك لقصف روسي.
واعتبر الرئيس الأوكراني خلال زيارة مفاجئة إلى فنلندا، الأربعاء، أن هذه السنة ستكون “حاسمة بالنسبة الينا ولأوروبا ولأوكرانيا، حاسمة للنصر”.