أعلنت جائزة أرورا الانسانية للعام 2022 في العاصمة الأرمينية يريفان ترشيح اليمني هادي جمعان الى جانب ناشطتين من مصر وافغانستان للفوز بجائزتها وقالت لجنة الجائزة إنها رشحت جمعان ل”مخاطرته بحياته باستمراره تسهيل تبادل أسرى الحرب واستعادة رفات القتلى من الجبهات”. وتعد جائزة “أورورا” أرفع جائزة في العمل الحقوقي وتعرف بإسم جائزة نوبل لحقوق الإنسان وتبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، وتمنح نيابة عن الناجين من الإبادة الجماعية للأرمن وامتنانًا لمنقذيهم من أجل مواجهة التحديات الإنسانية على أرض الواقع في جميع أنحاء العالم مع التركيز على مساعدة الأشخاص الأكثر فقرًا. وأعلنت مبادرة أورورا الإنسانية، أسماء ثلاثة فائزين بجائزتها الرفيعة للعمل الانساني للعام 2022، هم اليمني هادي جمعان، والناشطة الافغانية جميلة افغاني، والمحامية المصرية ماهينور المصري. وقالت لجنة الجائزة انه تم اختيار هؤلاء “الابطال” الثلاثة لتأثيرهم الاستثنائي وشجاعتهم والتزامهم بتعريض أنفسهم للخطر من اجل مساعدة الآخرين. ويعد هادي جمعان، من أبرز الوسطاء المحليين، في تبادل الأسرى والجثامين بين طرفي الحرب في اليمن، ونجح في العديد من الصفقات التي تم بموجبها تبادل الأسرى والجثامين. وبدأ جمعان وهو وسيط محلي ورئيس لمنظمة “وسطاء الإنسانية”، رحلته الشاقة والخطرة في عام 2015 عندما كان يعمل ضمن فريق كشفي تابع للكشافة اليمنية، وطلب منه أحد الأصدقاءالتعاون معه لإخراج إخوته الذين سقطوا ضحايا في إحدى الجبهات القريبة من محافظة الجوف، وقام حينها بالتواصل مع الشخصيات الاجتماعية والعسكرية لأخذ موافقتهم على إخراج الجثث.