يعتبر الموز من الفواكه اللذيذة التي يسهل تناولها خاصة إذا كان المرء في عجلة من أمره، فضلا عن أنه يمكن إضافته إلى دقيق الشوفان والعصائر، وأيضا في صنع الفطائر.
فإذا كنت ممن يأكلون موزة كل يوم، فمن المهم ان تكون على دراية بالطرق المختلفة التي تؤثر بها هذه العادة الغذائية اليومية على جسمك.
أما إذا لم يكن الموز حاليا جزءا من نظامك الغذائي، فإن معرفة ما يحدث لجسمك إذا كنت تأكل الموز كل يوم قد يلهمك للبدء في تناول هذه الفاكهة بشكل يومي.
المزيد من الطاقة
ينقل موقع “باراد”، عن أخصائية التغذية سوبريا لال، أن الموز مصدر كبير لمجموعة متنوعة من المعادن والألياف والفيتامينات، لكنه يحتوي بشكل خاص على البوتاسيوم.
وتؤكد لال أن “وجود ما يكفي من البوتاسيوم في نظامك الغذائي أمر بالغ الأهمية لوظائف العضلات والجسم بشكل عام، خاصة إذا كان الشخص نشيطا للغاية، ومن أجل الوقاية من التشنجات العضلية”.
وتوضح أنه إذا لم يحصل شخص ما على ما يكفي من البوتاسيوم، وهو 2600 ملليغرام للإناث و3400 ملليغرام للذكور، فمن المحتمل أن يتعرض للإرهاق والتشنج العضلي.
وتحتوي الموزة الواحدة على متوسط 451 ملليغرام من البوتاسيوم. ، لذا فهي لا تغطي قاعدة البوتاسيوم تمامًا.
هضم أفضل
البوتاسيوم ليس المادة الوحيدة المفيدة التي يشتهر بها الموز.
فهذه الفاكهة هي أيضا مصدر جيد للألياف، التي يمكن أن تساعد بالتأكيد في عملية الهضم. “مما يعني دعم صحة الجهاز الهضمي”، بحسب لال.
إنقاص الوزن
إذا كنت تحاول إنقاص الوزن بطريقة صحية، فإن دمج الموز في نظامك الغذائي يمكن أن يساعد.
وتقول أخصائية التغذية أليسون ثيبولت، لموقع “باراد”، إن “الموز يساعد على فقدان الوزن بشكل صحي، عندما يقترن بشكل مناسب بالبروتين والألياف والدهون الصحية”.
وأوضحت أن الموز يحتوي على نسبة عالية من النشا المقاوم، الذي يدعم النسبة الصحية للسكر في الدم، ويمنع حدوث طفرات وانخفاضات في الطاقة يمكن أن تؤدي إلى تخزين الدهون، والرغبة الشديدة في تناول الطعام، والإفراط في تناول الطعام، والرغبة الشديدة في السكر والكربوهيدرات”.
دعم المناعة
يؤكد أخصائيو التغذية أن تناول الموز كل يوم وسيلة جيدة لدعم جهاز المناعة لديك.
وتقول ثيبولت إن “واحدا من الأسباب أن الموز يدعم القناة الهضمية، وهناك صلة مباشرة بين صحة الأمعاء والمناعة”.
وتضيف أن “الموز يعتبر مصدرا مهما لعدد من العناصر الغذائية، بما في ذلك البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين ج، وفيتامينات ب، ومضادات الأكسدة،”، مشيرة إلى أن كل هذه العناصر الغذائية تدعم جهاز المناعة، “لذا فإن دمج الموز في نظامك الغذائي يعد إحدى طرق مساعدة الجسم على حماية نفسه من الفيروسات والالتهابات الضارة”.
نوم أعمق
تقول لال وثيبولت، إنه نظرا لأن الموز يساعد على دعم نسبة السكر في الدم، فإن إضافته للنظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بمزيد من الاتزان.
وأشارتا إلى أن هناك بعض الأدلة العلمية التي تظهر أن تناول الموز في المساء يمكن أن يساعد في تعزيز النوم بشكل أفضل، بسبب احتوائهما على المغنيسيوم والتربتوفان.
ويساعد المغنيسيوم على استرخاء العضلات، مما يعني نوما أفضل.
بينما تقول الطبيبة كريستين بشارة إن كثيرا من الناس، وخاصة النساء، يعانين من تقلصات عضلية أو تململ الساقين أثناء الليل مما قد يتعارض مع النوم، مشيرة إلى أن “نقص المغنيسيوم هو سبب ذلك، وأنه يمكن أن يساعد الموز قبل ساعات قليلة من موعد النوم”.
وفي حين أن الموز يوفر الكثير من الفوائد، فإن أخصائيي التغذية ينصحون أيضا بعدم المبالغة في تناوله، ويوصون فقط بتناول موزة واحدة أو اثنتين في اليوم، مع إضافة أطعمة أخرى في نظامك الغذائي، “لأن التنوع هو المفتاح للحصول على جميع العناصر والمغذيات الدقيقة التي يحتاجها جسمك من أجل البقاء في صحة جيدة”.
متابعات