وجه رئيس دولة ولايات ميكرونيزيا المتحدة دافيد بانويلو اتهامات للصين برشوة مسؤولين في بلاده، تضمنت ظروفا تحتوي مبالغ نقدية وتذاكر رحلات طيران مجانية وعبوات مشروبات كحولية، مقابل تقديم الدعم لبكين في حال غزوها تايوان.
وجاءت اتهامات بانويلو، وهو حليف قديم للولايات المتحدة، خلال رسالة وجهها للبرلمان مؤخرا.
وقالت صحيفة “تيليغراف” البريطانية إن الرسالة كشفت “تفاصيل غير عادية للإجراءات القسرية العلنية والتكتيكات المخادعة، مثل الرشوة والحرب النفسية والابتزاز، التي يُزعم أن بكين تستخدمها لكسب موطئ قدم في البلد”.
وورد في الرسالة أن “الصين تضغط على بلاده للانضمام إلى بكين بدلا من الوقوف مع واشنطن في حال غزت بكين جارتها تايوان”.
وتابعت الصحيفة أنه “في واحدة من أكثر المزاعم إثارة اتهم بانويلو المسؤولين الصينيين بمحاولة تقويض سلطته من خلال تقديم مكافآت نقدية وهواتف ذكية ورحلات طيران مجانية وكحول لأعضاء حكومته”.
وقالت الصحيفة أن رفض بانويلو تنفيذ طلب بكين كان مصدر إحباط للصينيين، مشيرة إلى أن الرئيس وصف “كيف قام هو ووزير خارجيته بتغيير أرقام هواتفهم المحمولة بسبب المكالمات المستمرة من السفير الصيني”.
كما أفاد بأنه تعرض للترهيب ومخاوف بشأن سلامته الشخصية بسبب عدم الانصياع لرغبات بكين، ووصف كيف تمت متابعته في يوليو الماضي خلال رحلة إلى فيجي من قبل رجلين من السفارة الصينية، بما في ذلك ضابط مخابرات.
وكتب في رسالته أيضا: “تلقيت تهديدات مباشرة ضد سلامتي الشخصية من مسؤولي جمهورية الصين الشعبية الذين يتصرفون بصفة رسمية”.
وترتبط ميكرونيزيا، التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف شخص، ارتباطًا وثيقا بالولايات المتحدة من خلال معاهدة تُعرف باسم ميثاق الارتباط الحر، والتي تمنح البنتاغون حق الوصول العسكري غير المقيد تقريبا مقابل ضمان أمني وفوائد للمواطنين.
وتقع ميكرونيزيا شمال أستراليا وشرق الفلبين، وتتشكل من مجموعة جزر، يعتقد الخبراء العسكريون أنها تمثل خط دفاع حاسم ضد أي توغل صيني عبر المحيط الهادئ.
وولايات ميكرونيزيا المتحدة التي كانت تُسمى في الماضي جزر كارولاينز تحت وصاية أميركية، تتمتع منذ 1987 بوضع شراكة حرة مع الولايات المتحدة. لكن هذه الاتفاقيات يجب أن تُجدد في السنوات المقبلة.
متابعات