هل حقا أبوظبي تتحدى الرياض على موقع المدير العام لليونسكو؟

تشهد الإمارات من فينة لأخرى بعض التعديلات الوزارية، لكن أحد أبرزها جاء مؤخرا عندما أجرى “محمد بن راشد آل مكتوم”، حاكم دبي ورئيس الحكومة الإماراتية، تعديلاً وزاريًا لأول مرة منذ سبتمبر/أيلول 2021 ومنذ تولي “محمد بن زايد” رئاسة الدولة، فقد شهد مايو/أيار من العام الماضي، تنحي “نورا الكعبي” من منصبها كوزيرة للثقافة بينما لا تزال وزيرة دولة مع حقيبة لم يتم الإعلان عنها بعد.

وقد أشار تقرير لموقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتي، أن الوزيرة الإماراتية بدأت بحملة لتصبح المديرة العامة التالية لـ”اليونسكو”، حيث سيكون المنصب الأعلى في منظمة التعليم والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة، ومقرها باريس، شاغرا عندما تتنحى الفرنسية “أودري أزولاي” في عام 2025 بعد انتهاء فترتين مدتهما أربع سنوات.

من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن “الكعبي” أصبحت وزيرة للثقافة لدولة الإمارات في يوليو/تموز 2020، وتم استبدالها في هذا المنصب بـ”سالم القاسمي”، زوج سفيرة أبوظبي في باريس، “هند العتيبة”، وشقيقة “يوسف العتيبة” سفيرها في واشنطن.

وترأس “القاسمي”، عضو أسرة الشارقة الحاكمة، وفد الإمارات إلى اليونسكو منذ سبتمبر/أيلول 2021.

تنافس سعودي

ويؤكد التقرير هنا أن خوض الإمارات لهذا الغمار لا يقتصر على تنمية نفوذها في المجتمع الدولي فحسب، بل يدخلها أيضا في تنافس مع السعودية، فبعد تعيين اللواء الإماراتي “أحمد ناصر الرئيسي” رئيساً للإنتربول في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تريد أبوظبي أن تسبق السعودية في اليونسكو.

وبحسب التقرير، فإن اسم المندوبة الدائمة للسعودية لدى المنظمة، “هيفاء بنت عبدالعزيز المقرن”، إلى جانب المندوب “محمد السميران”، موجودان في تفكير ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” لرئاسة اليونسكو، خاضة مع تركيز الرياض على التراث الثقافي، كنقطة انطلاق لطموحات السياحة التراثية والثقافية في المملكة.

وتقوم السعودية أيضًا، وفقا للتقرير، بخطوات أخرى لرفع مكانتها الدولية من خلال أحداث مثل كأس العالم لكرة القدم 2030، والمعارض الدولية، ومن خلال متابعة الإمارات بشكل تنافسي وتطوير مجموعة من مشاريع البناء الطموحة التي كان يقودها بشكل حصري المنافسان أبوظبي ودبي.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى