صور / أحياء كاملة سويت بالأرض.. زلزال تركيا المدمر يخلف 1121 قتيلاً ومخاوف من “حصيلة مرعبة”

ساعة بعد ساعة تتكشف حقائق مخيفة حول زلزال تركيا المركب الذي وصل عدد ضحاياه رسمياً إلى أكثر من 1000 قتيل وآلاف الجرحى، وسط تخوفات من وجود “حصيلة مرعبة” في ظل وجود تقديرات غير رسمية بأن آلاف الأشخاص لا يزالون تحت أنقاض قرابة 3000 منزل وعمارة سكنية كبيرة دمرت بالكامل في المناطق التي ضربها الزلزال.

وفي ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر مناطق مختلفة في جنوب تركيا كان مركزه في ولاية كهرمان مرعش وطالت آثاره بقوة محافظات كهرمان مرعش وأضنة وعثمانية وغازي عنتاب وديار بكر وملاطية وغيرها من محافظات جنوب تركيا.

وأعلنت هيئة الإغاثة التركية “آفاد” ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 1121 قتيلا وقرابة 8 آلاف جريح، وهي حصيلة لا تزال تعتبر أولية جداً وتشمل فقط من توفوا والجرحى في المستشفيات والأشخاص الذين فقدوا حياتهم في مبان صغيرة أو على الطرقات حيث لم يسجل بعد انتشال أعداد كبيرة من المحاصرين تحت أنقاض العمارات السكنية الكبيرة.

وبحسب الإحصائيات الرسمية، انهارت جراء الزلزال قرابة 3000 بناية وعمارة سكنية يصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من 10 طوابق، كما يصل متوسط طوابق البناية الواحدة في تركيا 6 طوابق، يحتوي كل طابق على متوسط 4 شقق سكنية وهو رقم يشير إلى أن سكان المباني التي تهدمت يصل عددهم إلى عشرات الآلاف الأمر الذي يعطي مؤشراً خطيراً ويزيد المخاوف من وجود “حصيلة مرعبة” للضحايا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق اليوم الإثنين، إن الزلزال أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عقود طويلة، مرجحا زيادة عدد القتلى.

وضرب الزلزال إقليم كهرمان مرعش، وهزّ وسط وجنوب تركيا وشمال سوريا خلال الليل، وتلاه زلزال قوي آخر بلغت قوته 7.7 درجة في ذات المنطقة في حوالي الساعة 1025 بتوقيت غرينتش.

وأشار أردوغان إلى أن 2818 مبنى انهار بعد الزلزال الأول، ووصف الأمر بأنه “أكبر كارثة” تمر بها البلاد منذ زلزال قوي ضرب إقليم أرزنجان شرق البلاد في عام 1939.

وقال للصحافيين في مؤتمر صحافي في مركز تنسيق إدارة الكوارث في أنقرة: “الجميع يضعون كل قلوبهم وأرواحهم في الجهود المبذولة لكن الشتاء وبرودة الطقس وحدوث الزلزال خلال الليل صعّب من الأمور”.

وتابع: “لا نعرف إلى أي مدى سيرتفع عدد الضحايا لدى تواصل جهود رفع أنقاض العديد من البنايات في منطقة الزلزال”.

وأشار إلى أن نحو تسعة آلاف يشاركون في عمليات الإنقاذ وأن بلاده تلقت عروضا لتقديم المساعدة من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي و45 دولة.

وقال: “اليوم هو اليوم الذي يقف فيه 85 مليونا على قلب رجل واحد”.

وأعلنت الحكومة التركية حالة الإنذار من الدرجة الرابعة وهي الدرجة القصوى في مؤشر الكوارث وتضمن طلب المساعدة الخارجية.

وأظهرت مقاطع تصوير جوي أحياء كاملة وقد سويت بالأرض إلى جانب عمارات سكنية كبيرة جداً انهارت بالكامل وشاهدات مختلفة لعدم وجود ناجين من عشرات العائلات المحاصرة في كل بناية، وهي كلها مؤشرات تزيد المخاوف من وجود حصيلة كبيرة جداً من الضحايا.
وبحسب إعلانات مختلفة لولاة عدد من المحافظات التركية فقد انهارت مئات المنازل والعمارات السكنية ومنها مبانٍ سكنية كبيرة حيث جرى الحديث عن عدد من البنايات التي يزيد عدد طوابقها عن 10، وهو ما زاد المخاوف من وقوع حصيلة كبيرة من الضحايا.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية أن جميع وحداتها المختصة بالعمل الإنساني وطائرات النقل التابعة لها مستعدة للعمل بالتنسيق مع هيئة الإغاثة التركية “أفاد”، في حين دعا وزراء المواطنين لعدم الهلع والتقليل من استخدام الاتصالات والانترنت لتجنب انهيار شبكات الاتصال وسط مناشدات للمواطنين لفتح الطرق أمام فرق الإنقاذ.

وترافق الزلزال مع بداية عاصفة ثلجية بدأت في تركيا مساء الأحد ويتوقع أن تشتد خلال الساعات المقبلة وهو زاد من حجم المأساة الإنسانية للناجين الذين لا زالوا ينتظرون بالعراء مع التحذيرات من الدخول إلى المنازل واستمرار الهزات الارتدادية.

 

 

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى