مطارح حزب الاصلاح في الرياض.. ومحاولات لتحريض الجنوب ضد محافظ الجوف

أثارت خطوة محافظ الجوف اللواء حسين العواضي بتدشين مهامه من داخل منفذ الوديعة الحدودي، انزعاج قيادات حزب الإصلاح (إخوان اليمن) في محافظة الجوف والتي لا تزال متمردة ضد قرار تعيينه في هذا المنصب.

حيث سارعت جماعة الإخوان إلى مهاجمة خطوة العواضي، عبر إصدار بيان باسم “مطارح” قبائل بكيل ودهم ونشره في المواقع التابعة للجماعة، مساء الخميس، توعد بالرد على هذا الخطوة.

مصادر خاصة كشفت  بأن البيان المزعوم تم صياغته في لقاء ضم قيادات إخوانية متواجدة في السعودية عُقد في المساء بمنزل أمين عام فرع حزب الإصلاح بالجوف، سعيد عياش بالرياض.

وأشارت المصادر أن القيادات الإخوانية تستغل تواجدها في السعودية لإدارة تمردها ضد قرارات مجلس القيادة الرئاسي وضد جهود التحالف العربي لترتيب الوضع في محافظة الجوف ومحاولة استعادتها من قبضة مليشيات الحوثي.

وذكّرت المصادر بالمزاعم والأكاذيب التي تروجها قيادات الإخوان لتبرير تمردها في الجوف بوضع السعودية للمحافظ السابق الإخواني أمين العكيمي تحت الإقامة الجبرية، في حين أنها والعكيمي تتمتع بحرية الإقامة داخل السعودية، بل وتستغلها في العمل ضد توجه التحالف العربي في اليمن.

وفي سياق ردود أفعال جماعة الإخوان على خطوة العواضي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نشاطاً ملحوظاً لحسابات وهمية روجت لشائعات بأن المجلس الرئاسي قد أصدر قراراً بضم منفذ الوديعة التابع إدارياً لمحافظة حضرموت إلى محافظة الجوف، وتسليمه للمحافظ العواضي.

وبدا واضحاً محاولة هذه الحسابات استغلال الوضع المتوتر الذي تشهده محافظة حضرموت مؤخراً على خلفية المطالب الشعبية بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة الإخوان، والمطالب المتكررة بعودة السيطرة على منفذ الوديعة للسلطة المحلية بحضرموت.

مصدر خاص نفى  صحة هذه المزاعم، مؤكداً بأن الوضع الإداري للوديعة لا يزال تابعاً لحضرموت، لافتاً إلى أن خطوة انتقال العواضي إلى المنفذ جاء بعد لقاءات وتفاهمات جرت مؤخراً في الرياض.

مشيراً إلى اللقاء الذي جمع المحافظ العواضي مع عضو رئيس المجلس الرئاسي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي في الرياض، وكذلك اللقاء الذي جمع اللواء العواضي بمحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الأسابيع الماضية.

وقال المصدر إن هذه اللقاءات كانت ضمن التحضيرات المُسبقة لانتقال اللواء العواضي للعمل من القصر الجمهوري في الوديعة، بعد تعذر انتقاله إلى المقر المؤقت للسلطة المحلية للجوف في مدينة مأرب، والذي سبق وأن تم طرد اللجنة الحكومية المكلفة بعملية الاستلام والتسليم من داخله من قبل مسلحين يقودهم الوكيل عبدالله الحاشدي.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى