“القاتل الصامت” الذي أنهى حياة بيليه وآلي.. كيف نكتشف سرطان القولون؟

يطلق عليه سرطان القولون، وأحيانا سرطان القولون والمستقيم، أو “سرطان الأمعاء”، وهو من أكثر أنواع السرطانات انتشارا في العالم رغم أن أعراضه قد لا تكون ظاهرة.

وهذا المرض يطلق عليه “القاتل الصامت” لأنه قد لا يكتشف مبكرا، مما يتسبب في تفاقم الأعراض والوفاة، في حين يمكن علاجه إذا اكتشف مبكرا.

وتسبب المرض في وفاة اثنين من المشاهير في 2022 هما الممثلة الأميركية كريستي آلي، وأسطورة كرة القدم البرازيلية.

وكانت الممثلة الأميركية اكتشفت للتو إصابتها به قبل الوفاة، وخسر نجم كرة القدم البرازيلي بيليه معركته مع المرض، بعد تشخيص إصابته به في سبتمبر 2021.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه من أكثر أنواع السرطان شيوعا، وهو ثاني سبب للوفاة بالسرطان بعد سرطان الرئة، وقد أصيب به 1.93 مليون شخص في 2020، وتسبب في وفاة 916 ألف حالة.

وقدرت الجمعية السرطان الأميركية وفاة أكثر من 52 ألف شخص في الولايات المتحدة في 2022.

وتقول صحيفة الإندبندنت البريطانية إنه يتم تشخيص حوالي 43 ألف شخص بسرطان القولون سنويا في بريطانيا، في حين أن حوالي 268 ألف شخص مصابون به حاليا هناك.

ويشير موقع شبكة “سي بي أس” الأميركية إلى حالة ميليسا أورسيني التي لم تعرف أنها مصابة بالمرض إلا بعد زياراتها المتكررة للرعاية العاجلة بسبب أعراض مستمرة كانت تعاني منها ولم تتحسن.

الدكتور كارل كووك، من مركز لوس أنجلوس الطبي، قال للشبكة إن هناك اتجاها طبيا نحو التشخيص المبكر للمرض، بسبب زيادة عدد الحالات بين الفئات الأصغر عمرا. وعزا الإصابات بالمرض بين الشباب إلى أسلوب الحياة الخامل وتناول المزيد من الأطعمة المصنعة.

وينصح الطبيب بإجراء تنظير للقولون عند ظهور أي أعراض.

وتقول جمعية السرطان الأميركية إنه عندما يتم اكتشاف سرطان القولون والمستقيم في مرحلة مبكرة قبل انتشاره، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات يكون حوالي 90 في المئة.

في 2014، كانت دراسة أميركية قد رصدت زيادة في الإصابة بسرطان القولون بين الشباب.

وقال الباحثون إنه إذا استمر هذا الاتجاه، سيتضاعف عدد حالات سرطان القولون والمستقيم إلى المثلين تقريبا بين من تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاما، وسيرتفع العدد بنسبة تتراوح بين 28 في المئة و46 في المئة في الفئة العمرية من 35 إلى 49 عاما.

الأعراض

أحيانا تكون أعراضه غير واضحة، ومن هنا جاء لقب “القاتل الصامت”.

ويقول متحدث باسم منظمة Bowel Cancer UK الخيرية البريطانية المعنية بزيادة الوعي بالسرطان: “من المهم أن نتذكر أنه ليس كل شخص مصاب بسرطان الأمعاء سيكون لديه أحد الأعراض الأكثر شيوعا. بعض الناس لديهم علامات غامضة أو غير محددة، والبعض الآخر لن تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق”.

وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية البرطيانية (أن أتش أس) إلى أن أكثر من 90 في المئة من المصابين بسرطان القولون يعانون من تغير مستمر في حركة الأمعاء، مع حدوث تبرز سلس، ووجود دم في البراز (مع استبعاد البواسير)، وألم في البطن.

من بين الأعراض أيضا “الشعور بعدم الراحة أو الانتفاخ الناتج دائما عن تناول الطعام، وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تقليل كمية الطعام وفقدان الوزن”.

وتنصح بطلب المشورة الطبية إذا “كان لديك أي من الأعراض لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر”.

عوامل الخطر

تشير جمعية السرطان الأميركية إلى أن من أهم عوامل الخطر التدخين، وتناول الكحول، زيادة الوزن، عدم ممارسة النشاط البدني.

وقد يؤدي انخفاض مستوى فيتامين (د) في الدم إلى زيادة الخطر.

وتنصح بتناول الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وتقليل أو تجنب اللحوم الحمراء والمعالجة والمشروبات السكرية.

متابعات