ندوب لا تزال باقيه بين الرياض والدوحة رغم التقارب

شهدت بطولة كأس العالم في قطر تجددا “كاملا” للعلاقات بين قطر والسعودية “لكن الندوب لاتزال باقية” رغم المصافحات الودية على أعلى المستويات التي حدثت أثناء البطولة، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
وخلال افتتاح البطولة، تصافح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في إظهار “لإصلاح الصدع” الذي حصل بين البلدين.
لكن الخلاف الإقليمي “ترك ندوبا”، وكأس العالم تسلط الضوء على تلك الندوب، فعلى سبيل المثال، البحرين القريبة جدا من قطر، لم يذهب إليها سوى عدد محدود من المشجعين لأن العلاقة بين البلدين لا تزال متوترة لدرجة أنه لا توجد رحلات جوية مباشرة.

ومن ناحية أخرى، تستفيد دولة الإمارات المجاورة بشكل كبير من رحلاتها الجوية إلى قطر، إذ يفضل العديد من المشجعين قضاء لياليهم في دبي بسبب سمعة الإمارة كوجهة سياحية مع سهولة الوصول إلى المشروبات الكحولية، وهو الأمر الذي تقيده قطر، لكن العلاقات بين الحكومتين القطرية والإماراتية لاتزال متوترة

وحتى السعودية، التي لديها علاقات أكثر ودية مع قطر، هناك قلق من التقارب، ففي ليلة بدء المونديال كأس العالم، منعت السلطات السعودية خدمة البث المباشر لقنوات beIN القطرية، تاركة العديد من السعوديين بلا وسيلة لمشاهدة المباراة الأولى.

ويشعر بعض السعوديين بالقلق من التعبير عن الدعم لقطر، خشية أن ينكسر ما تم إصلاحه مرة أخرى
وتشير الصحيفة إلى أن الخلافات مع قطر تزامنت مع ملاحقة عشرات المعارضين في السعودية، من رجال الدين ورجال الأعمال وأفراد العائلة المالكة والكتاب والنشطاء، وبعضهم واجه اتهامات بالتعاطف مع قطر أو الارتباط بها، ولا يزال العديد منهم في السجن.

وبعد أن حضر الأمير محمد حفل الافتتاح في الدوحة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة ناصر عوض القرني، نجل الداعية السعودي الشهير المسجون في السعودية، عوض القرني، والتي قال فيها إن “إحدى التهم الموجهة لوالدي من النيابة العامة هي التعاطف مع دولة معادية (قطر)”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى