شملت دولة عربية واحدة.. دراسة تكشف حالة الروابط الاجتماعية عبر مناطق متنوعة حول العالم

أجرى مركز “غالوب” للبحوث بالتعاون مع “ميتا” الشركة المالكة لفيسبوك استطلاعات حول العالم لتحديد طبيعة العلاقات لسكان سبع دول حول العالم بينها دولة عربية واحدة فقط.

واعتمد الاستطلاع على مقابلات أجريت مع ما لا يقل عن ألفي شخص تتراوح أعمارهم بين 15 عاما فما فوق بين أبريل ويونيو 2022.

وأجريت المقابلات وجها لوجه في منازل المشاركين في مصر والبرازيل والهند وإندونيسيا والمكسيك وعبر الهاتف الأرضي والهاتف المحمول في فرنسا والولايات المتحدة.

في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع قال الأشخاص المشاركون إنهم كانوا على الأرجح يتفاعلون مع الأصدقاء أو أفراد العائلة الذين يعيشون معهم أو بالقرب منهم مرة واحدة على الأقل يوميا في الأسبوع.

وجاءت البرازيل ومصر في المرتبتين الأولى والثانية بنسبة 78 في المئة و77 في المئة على التوالي.

وقال 78 في المئة من المشاركين بالاستطلاع في مصر إنهم كانوا على اتصال مع الأشخاص الآخرين في محيطهم بشكل “فعال جدا” أو “باعتدال” على الأقل.

وانخفضت النسبة في مصر لنحو 23 في المئة بالنسبة لأفراد العائلة أو الأصدقاء الذين لا يعيشون في نفس المكان أو في مكان قريب.

وقال 55 في المئة من الأشخاص في مصر إنهم تفاعلوا مع الجيران يوميا على الأقل في الأسبوع الماضي، بعد إندونيسيا (59 في المئة) والهند (57 في المئة).

وانخفضت النسبة لما يقرب من 39 في المئة بالنسبة للتواصل مع زملاء العمل أو المدرسة.

وأظهر الاستطلاع أن 62 في المئة من النساء المشاركات في مصر قلن إنهن لا يعملن خارج المنزل أو إنهن ربات منازل.

وذكرت 66 في المئة من النساء في مصر أنهن لم يتفاعلن أبدا مع زملائهن في العمل أو المدرسة خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 11 في المئة من الرجال.

في جميع البلدان باستثناء مصر، قال ثلثا الأشخاص على الأقل إنهم تفاعلوا مع أشخاص من مجموعات تشكلت على أساس الاهتمامات أو المعتقدات المشتركة في الأسبوع الماضي.

وفي مصر قال 63 في المئة من المشاركين إنه لا توجد مثل هذه التفاعلات، في حين ذكر الأشخاص في البرازيل والهند والمكسيك وإندونيسيا أنهم لم يتفاعلوا أبدا مع الغرباء أو الأشخاص الذين لم يعرفوهم في الأيام السبعة الماضية.

وبشأن طريقة التفاعل، قال 78 في المئة في مصر إنهم تفاعلوا بشكل مباشر مع الآخرين مرة واحدة على الأقل يوميا في الأسبوع الماضي، و65 في المئة عبر الاتصال الهاتفي وسبعة في المئة فقط عبر إتصال فيديو.

وقال ما لا يقل عن ثلث الأشخاص في جميع البلدان السبعة إنهم بحاجة إلى دعم أو مساعدة من شخص ما “كثيرا” أو “أحيانا” خلال الثلاثين يوما الماضية، وكانت النسبة الأعلى في مصر (69 في المئة) تلتها إندونيسيا (61 في المئة).

علاوة على ذلك ذكر أكثر من 40 في المئة من الأشخاص في إندونيسيا ومصر أنهم استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الناس أو للحصول على المساعدة، فيما كانت الرسائل النصية الوسيلة الأكثر انتشارا لطلب المساعدة أو الدعم في فرنسا والولايات المتحدة.

الشعور بالوحدة

وربط الاستطلاع بين عدد الأصدقاء لدى المشاركين وحاجتهم إلى الحصول على الدعم الاجتماعي أو شعورهم بالوحدة.

وقال المشاركون في فرنسا والبرازيل والمكسيك إن وجود المزيد من الأصدقاء بشكل عام في حياتهم قلل من مستويات الشعور بالوحدة.

لكن هذا النمط لم يكن مشابها في مصر والولايات المتحدة، حيث قال المشاركون في الاستطلاع إن زيادة عدد أصدقائهم ارتبط بقلة الشعور بالوحدة، لكنهم اشترطوا بذلك وجود عدد محدود من الأصدقاء.

وبشكل عام، وعبر الدول كافة، قال المشاركون الذين حظوا بعدد أكبر من الأصدقاء بأنهم في حاجة لدعم اجتماعي أكبر.

ووجد الاستطلاع أيضا أن العاملين بدوام جزئي في مصر كانوا أكثر شعورا بالوحدة من أقرانهم الذين بدوام كامل.

وفيما يتعلق بالحالة الاجتماعية كان الأشخاص المطلقون أو المنفصلون أكثر شعورا بالوحدة من أولئك المتزوجين في مصر والولايات المتحدة.

وكذلك قال الأشخاص المطلقون أو المنفصلون في مصر إنهم حصلوا على دعم اجتماعي أقل مقارنة بالمتزوجين.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى