أكاديميون بريطانيون يطالبون بالضغط على السعودية للإفراج عن سلمى الشهاب

طالب مئات الأكاديميين البريطانيين حكومة بلادهم بالتدخل من أجل الضغط للإفراج عن طالبة الدكتوراة السعودية، سلمى الشهاب، التي حكم عليها بالسجن 34 عاما في السعودية لأسباب تتعلق باستخدامها تويتر، وفقا لما لما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وكانت محكمة سعودية حكمت على الشهاب، التي تدرس بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة على خلفية امتلاكها حسابا على تويتر ولمتابعتها وتفاعلها مع حسابات معارضين وناشطين.

وقد وقع ما مجموعه 400 أكاديمي من جامعات المملكة المتحدة حتى الآن على رسالة مفتوحة تدعو رئيسة الحكومة البريطانية، ليز تروس، ووزير خارجيتها، جيمس كليفرلي، إلى العمل على إطلاق سراح طالبة الدكتوراه.

وجاء في البيان: “ينبغي أن تتطلع سلمى، مثلنا، إلى العام الدراسي الجديد، بدلاً من أن تقبع خلف القضبان بسبب (جريمة) التغريد بآرائها المشروعة”.

وكانت سلمى البالغة من العمر 34 عاما قد زعمت في وقت سابق أنها تعرضت لسوء معاملة ومضايقات أثناء احتجازها، مشيرة إلى أن خمسة رجال على الأقل اعتدوا عليها “مرارا وتكرارا” لكونها تنتمي للأقلية الشيعية في المملكة.

وزعمت محكمة الإرهاب الخاصة التي حوكمت فيها أن الشهاب دعمت الفكر الإرهابي بسبب استخدامها لموقع تويتر، بما في ذلك متابعتها لحسابات بعض المعارضين.

ويمنع الحكم، الذي صدر على الناشطة السعودية في أغسطس الماضي، مغادرتها البلاد لمدة 34 عاما، وفقا لنص الحكم الذي أطلعت عليه وكالة فرانس برس.

في المقابل، نفت الشهاب سابقا بشدة أن تكون متابعتها لبعض الحسابات على تويتر يعني أنها متعاطفة مع قضيتهم.

كما نفت التهمة القائلة بأن متابعة الأفراد على تويتر تشبه تقديم “المساعدة” لهم وقالت إنها لا تتبنى أي أيديولوجية عنيفة أو إرهابية.

وفي أبريل/نيسان 2022، حكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات إثر محاكمة جائرة، وبعد الاستئناف عند المحكمة الجزائية المتخصصة مدِّدَ الحكم الصادر بحقها في 9 أغسطس/آب 2022 ليبلغ 34 سنةً، تتلوها 34 سنةٍ أخرى من منع السفر، وذلك على خلفية دعاوى معنية حصرًا بنشاطها السلمي على “تويتر”، حيث غردت تأييدًا لحقوق المرأة والحريات الأساسية ومعتقلي الرأي في السعودية.

وهذا الحكم أتى كجزء من موجة غير مسبوقة من الأحكام المطولة أنزلتها المحاكم السعودية خلال الشهرين الماضيين، وذلك بعد إعادة مد الجسور الدبلوماسية مع ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للبلاد “محمد بن سلمان”، بعد نبذه من الساحة الدولية إثر جريمة قتل الصحفي السعودي “جمال خاشجقي” في عام 2018.

والرسالة المفتوحة تدعو المملكة المتحدة، بصفتها حليفًا قريبًا للسعودية، لاستخدام نفوذها المعتبر لإعانة الجهود الرامية للإفراج عن “سلمى الشهاب”، إذْ إنها، مثلما اختتمت الرسالة المفتوحة، “كانت مثل بقية الطلّاب والأكاديميين، لتتطلع في هذا الوقت للسنة الأكاديمية الجديدة، لولا تغييبها وراء القضبان لارتكابها جريمة التغريد بآرائها المشروعة”.

وأضافت الرسالة: “لا بدّ من تحريرها، ولم شملها مع عائلتها، والسماح لها بإكمال الدكتوراه في المملكة المتحدة”.

متابعات 

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى