ماذا يعني تعيين محمد بن سلمان رئيسا للوزراء في السعودية؟

خطوة مفاجئة أقدم عليها العاهل السعودي، الملك سلمان عبد العزيز، الثلاثاء، عندما أصدر أمرا ملكيا قضى بموجبه بتعيين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيسا لمجلس الوزراء.

ونص أمر ملكي نشرته وكالة الأنباء السعودية الحكومية على أن “يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيسا لمجلس الوزراء” بعدما كان نائبا لرئيس المجلس، وهو الملك.

وأضاف: “تكون جلسات مجلس الوزراء التي نحضرها برئاستنا”، مما يعني أن الملك الثمانيني سيترأّس الجلسات التي يشارك فيها، رغم تعيين نجله الشاب (37 عاما) في منصبه.

وعادة ما يكون الملك في السعودية رئيسا للوزراء، ويبقى في منصبه هذا حتى وفاته.

وأشرف ولي العهد السعودي على العديد من الحقائب الوزارية الرئيسية في المملكة، بما في ذلك النفط والدفاع والسياسة الاقتصادية والأمن الداخلي.

قال مسؤول سعودي لرويترز،، إن الدور الجديد لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، كرئيس للوزراء يتماشى مع تفويض سابق من الملك للمهام إليه، بما في ذلك تمثيل المملكة في الزيارات الخارجية ورئاسة القمم التي تستضيفها.

أفادت ثلاثة أوامر ملكية، الثلاثاء، بأن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عيَّن نجله ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، رئيسا لمجلس الوزراء، ونجله الثاني، الأمير خالد، وزيرا للدفاع.

وقال المسؤول إن ولي العهد، بناء على أوامر الملك، يشرف بالفعل على الهيئات التنفيذية الرئيسية للدولة بشكل يومي، ودوره الجديد كرئيس للوزراء يأتي في هذا السياق.

وأضاف المسؤول أنه تاريخيا حدث مثل هذا التفويض للمهام في المملكة عدة مرات.

ويقول آل عاتي  أن الخطوة “غير مسبوقة وتهدف لتسهيل إصدار القرارات وتسهيل عملية التطوير، ضمن رؤية المملكة 2030”.

ويرى آل عاتي أن الخطوة “ستعطي لولي العهد المزيد من المسؤوليات من أجل السير بالعملية التنموية والتطويرية في المملكة إلى آفاق أوسع”.

ومنذ أصبح محمد بن سلمان وليا للعهد خلفا لابن عمه، وزير الداخلية محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، في 2017، ركز الأمير الشاب السلطات بيده حتى بات يعرف بأنه الحاكم الفعلي للمملكة.

وسعت المملكة منذ سنوات إلى تفنيد التكهنات بشأن صحة الملك سلمان، البالغ من العمر 86 عاما، والذي يحكم أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم منذ 2015. وفي عام 2017، نفت تقارير وتكهنات بأن الملك يخطط للتنازل عن العرش لصالح نجله.

وتم إدخال الملك سلمان إلى المستشفى مرتين حتى الآن هذا العام، كان آخرهما لمدة أسبوع في مايو، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.

ويصف مدير مؤسسة بدائل الشرق الأوسط، حسن منيمنة، خطوة تعيين بن سلمان رئيسا للوزراء بأنها “تحصيل حاصل” ولن تغير من الواقع الفعلي في السعودية.

ويقول منيمنة  ‘إن “واقع الأمر يشير إلى أن محمد بن سلمان صاحب المسؤولية ويتولى السلطة، أما الملك فيحظى بالإجلال والتكريم، ولكن صاحب القرار هو ولي العهد”.

ويضيف منيمنة أن “ليس في الأمر أي جديد أو تبديل أو تركيز للسلطة، لأنها أصلا مركزة بيد ولي العهد”.

وعن المغزى من تعيين ولي العهد السعودي رئيسا للوزراء، يرجح منيمنة أنها “قد تدخل في إطار تحضير الأجواء لانتقال سلس للسلطة، أو فقط لتثبيت ما هو ثابت”.

ويقلل منيمنة من أهمية الخطوة، ويقول إنها “لا تتطلب انتباها أو اهتماما كبير لأنها خطوة شكلية لا تبدل من الواقع على الأرض”.

ويضيف أن “القرار مركز في السعودية بيد ولي العهد وهو صاحب القرار الفعلي.. إضافة لقب رئيس الوزراء له لا يقدم ولا يؤخر”، على حد تعبيره.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى