بدأت شركة ”سبيس إكس“ الأمريكية، تفعيل خدمتها للإنترنت الفضائي ”ستارلينك Starlink“ داخل الحدود الإيرانية، حسبما ما أعلن رئيس الشركة إيلون ماسك.
وجاء ذلك بعد أن حجبت السلطات الإيرانية الوصول إلى شبكة الإنترنت، على خلفية احتجاجات عارمة.
وخرج إيرانيون إلى الشوارع، خلال الأيام الماضية، بعد وفاة الشابة مهسا أميني، 22 عامًا، في 16 أيلول/سبتمبر الجاري، بعد 3 أيام من القبض عليها من قبل ”شرطة الأخلاق“ بتهمة أنها ”لا ترتدي الحجاب بشكل صحيح“.
وأتت خطوة ”سبيس إكس“، انسجامًا مع تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران، يوم الجمعة، من أجل السماح للشركات المحلية بتقديم كافة الخدمات التقنية التي تسمح للإيرانيين بالتواصل مع العالم على خلفية قطع الاتصالات عنهم من جانب سلطات بلادهم.
وأشار أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، الجمعة، إلى أن ”قطع إيران لشبكة الإنترنت عن سكانها يعد محاولة من جانبها لحرمانهم من مشاركة العالم ما تقوم به من ممارسات عنيفة ضد المتظاهرين السلميين“.
من جهته، أوضح مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخزانة الأمريكية أن ”الحكومة ترى ستارلينك بأنها خدمة تجارية، وكذلك المعدات التي تتطلبها الخدمة للاستفادة منها لا يندرج تحت مظلة الترخيص الذي منحته الحكومة للشركات الأمريكية لتقديم خدماتها في إيران“.
وأضاف المسؤول أن ”سبيس إكس“ ستحتاج إلى مراسلة وزارة الخزانة لتوضيح طبيعة الخدمة التي تقدمها، بحيث يتم إدراج خدمتها ضمن الترخيص“.
وبحسب موقع ”gizmodo“، فإن شبكة ”ستارلينك“ للأقمار الصناعية قد تجاوز عددها 3100 قمر صناعي، ما جعلها أكثر قدرة على تقديم خدمتها بشكل ثابت للمشتركين حول العالم.
وكان ”ماسك“ أعلن، الأسبوع الماضي، أن شبكته للإنترنت الفضائي تغطي حاليًا 40 دولة على مستوى 7 قارات، بما في ذلك المنطقة الجنوبية المتجمدة (أنتاركاتيكا).
ويعتمد استقبال خدمة ”ستارلينك“ على حصول المستخدم على منصة استقبال يتم تثبيتها في مكان مفتوح فوق سطح المنزل، ومن خلال تطبيق للهاتف الذكي يمكن للمستخدم ضبط اتجاه تثبيت وتوجيه منصة الاستقبال ناحية السماء.
ويتم توصيل تلك المنصة بجهاز ”راوتر“ داخل المنزل بحيث يقوم بتوزيع إشارات الاتصال بالخدمة اللاسلكية.
وتكلفة تلك المعدات 600 دولار، يتم دفعها لمرة واحدة، وبعد ذلك يتحمل المستخدم دفع اشتراك شهري قدره 110 دولارات.
كذلك أتاحت الشركة، مطلع العام الجاري، خيارًا أكثر تطورًا من حيث المعدات والخدمة للمستخدمين، ويتمثل في منصة استقبال أكثر تطورًا.
ولكن ذلك يرفع تكلفة المعدات إلى 2500 دولار، واشتراك شهري 135 دولارًا، إلا أن تلك التكلفة تضاعف من سرعة الإنترنت التي يحصل عليها المستخدم.
ومع المعدات الأساسية يحصل على سرعة تصل إلى 150 ميجابت في الثانية، بينما مع المعدات المتطورة تصل السرعة إلى 350 ميجابت في الثانية الواحدة.
وأتاحت الشركة نفس الخدمة بالفعل للأوكرانيين في حربهم ضد الغزو الروسي.
متابعات