تدخل الأزمة العراقية منحنى جديد، مع استمرار حراك القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة، لتشرف على الانتخابات، فيما هدد زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر”، ضمنيا، بالتصعيد في الشارع مجددا.
ومع اقتراب الهدنة التي دخلها الفرقاء السياسيين من نهايتها، والتي بدأت مع “أربعينية الحسين”، تبدو الأمور مفتوحة على كل السيناريوهات.
وقبل أيام، أعلن حلفاء “الصدر”، “الحزب الديمقراطي الكردستاني” برئاسة “مسعود بارزاني”، و”تحالف السيادة” برئاسة “خميس الخنجر”، رغبتهم بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة المقبلة، وهو مسار يخالف ما يريده “الصدر”.
ومن المقرر أن يزور “الصدر” وفد سياسي يتألف من رئيس حكومة إقليم كردستان “نيجيرفان بارزاني”، و”الخنجر”، و”هادي العامري”، لإقناعه بحكومة الإطار التنسيقي.
ويقول مراقبون إن “الصدر”، والذي اعتبر البعض أن ما حدث طعنة في ظهره، إنه منح الضوء الأخضر لحدوثه مقابل أن يفرض شروطه في وقت لاحق، وقد تكون الإطاحة بمرشح “الإطار التنسيقي”، “محمد شياع السوداني” أول تلك الشروط.
لكن “الصدر”، وفي تهديد ضمني لخصومه، ذكرهم بقوته في الشارع، حيث تحدث عن فخره بـ”الطاعة المبصرة” التي تكنها “القواعد الشعبية” له، قائلا، في تغريدة عبر “تويتر”، الأحد: “غاية الفخر والشرف أن رزقني الله حب القواعد الشعبية، وجعلهم أفضل مصاديق الطاعة المبصرة، فلا يحيدون عن الأوامر والنواهي”.
وقبل أيام، طالب التيار الصدري بالإبقاء على حكومة رئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي” للإشراف على الانتخابات البرلمانية المبكرة في البلاد.
وتأزمت الأوضاع في العراق منذ يوليو/تموز الماضي مع نزول طرفي الخلاف، “التيار الصدري” و”الإطار التنسيقي”، إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد، لتتطور الأمور في أغسطس/آب الماضي إلى مواجهات مسلحة سقط فيها العديد من القتلى والجرحى.
متابعات