قطر: الاحتجاج بالنسبة للعمال الأجانب الذين لم يحصلوا على رواتبهم قد يكلفهم الترحيل

واجهت قطر التي تستعد لاحتضان منافسات كأس العالم لكرة القدم 2022 انطلاقا من 20 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مؤخرا انتقادات جديدة من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. والسبب هو أن عمال شركة بناء يتظاهرون منذ عدة أشهر للمطالبة برواتبهم. وفي 14 آب/ أغسطس الماضي، قامت السلطات القطرية بتوقيف جزء منهم وترحيلهم.

خلال مظاهرة في 14 آب/ أغسطس الماضي، قطع نحو 60 عاملا يشتغلون لصالح مؤسسة “البندري” بينهم من لم يحصل على راتبه منذ نحو سبعة أشهر، الطريق أمام مقر الشركة في العاصمة القطرية الدوحة. وتم تنظيم هذه المظاهرة في إطار حملة “pay up fifa” (ادفعي أجورنا يا فيفا) والتي تطالب بدفع الرواتب المتأخرة.

وفي مقطع فيديو لمظاهرة في 14 آب/ أغسطس في العاصمة القطرية الدوحة، نرى عشرات العمال متجمعين أمام المؤسسة وأغلقوا الطريق وسط المدينة.

وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب، فإن الحكومة القطرية صرحت أن “عددا من المتظاهرين تعرضوا للتوقيف لأنهم انتهكوا قوانين الأمن العام” مضيفة أن “أقلية من الأشخاص لم يتظاهروا بطريقة سلمية وتسببوا في انتهاك لقوانين الأمن يواجهون خطر الترحيل بقرار من السلطات”. كما أكدت الحكومة القطرية أنها ستدفع كل رواتب العمال المتأخرة.

نمرود (اسم مستعار)، مراقبنا الذي يعمل كعنصر حراسة تنقل إلى البناية التي يسكن بها عمال شركة “البندري إنترناشونال غروب” في بلدية المكينس. ويؤكد أنه لم يجد أي عامل من هذه الشركة. حيث قال: البناية التي تؤوي عمال شركة “البندري” كانت فارغة بشكل تام. لم يكن هناك أي أحد منهم. والغرف كانت ساكنة تماما. لقد تركوا ثيابهم وكان هناك أفرشة وأسرة مقلوبة بالإضافة إلى أواني المطبخ إلى غير ذلك.

“مواطنو دول عربية ومن بنغلادش قالوا لنا إنهم لم يحصلوا بعد على رواتبهم”

ما نحن متأكدون منه هو أن أكثر من 60 عاملا من الشركة تم إيقافهم. وبعض العمال الذين نحن في تواصل معهم قالونا لنا إن عدد الموقوفين أكثر بكثير وقد يتراوح عددهم بين 270 و300 شخص.

وحاول فريق تحرير مراقبون فرانس24 التواصل مع وزارة العمل القطرية وشرطة البنداري لكن دون جدوى.

وكانت مظاهرة 14 آب/ أغسطس الماضي الأكبر ضمن حركة احتجاجية لعمال شركة البنداري التي بدأت في شهر آذار/ مارس الماضي والتي تواصلت لعدة أشهر على غرار ما تؤكده مقاطع الفيديو التي يتم تداولها عبر تطبيق تيك توك.

وفي مقطع الفيديو الموجود أدناه، نرى عمالا متجمعين على حافة طريق في أحد مخارج الدوحة.

مقطع الفيديو هذا يظهر إضرابا لعمال شركة جي أتش كوستركشن الذي نظم في شهر آذار/ مارس الماضي. ويؤكد هؤلاء العمال في ذلك الوقت أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهر أيلول/ سبتمبر 2021.

https://youtu.be/8rVdmt-loQE

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى