كيف أميّز بين الزكام العادي والحساسية عند الطفل؟

يمكن أن يصيب الزكام العادي والحساسية أي شخص، خاصة الأطفال، ورغم تشابه الأعراض، إلا أنهما حالتان مختلفتان، لذا تتطلبان علاجات مختلفة. إذا كان طفلك يعطس باستمرار ويعاني من سيلان الأنف؛ فكيف يُمكنك التمييز بين نزلة البرد أو الحساسية؟
تعدّ الإنفلونزا مرضاً ناجماً عن عدوى فيروسية، أما الحساسية فهي رد فعل مناعي تجاه مسببات الحساسية؛ مثل الغبار، ووبر الحيوانات، وحبوب اللقاح، أو عث الغبار. ورغم اختلافهما؛ فإنهما يُؤثران على الجهاز التنفسي، ويُمكن أن يُسببا أعراضاً متشابهة.
إذا كان طفلك يعاني من العطس وسيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق، فعليكِ أولاً تحديد السبب، فهذا ما سيحدد نوع الدواء الذي ينبغي إعطاؤه له لتحسين أعراضه ومساعدته على استعادة عافيته. إذا لم يكن العلاج مُناسباً؛ فقد يتفاقم المرض بدلاً من تحسن حالة طفلك، وإذا كنتِ في حيرة من أمرك؛ فلاحظي الاختلافات التالية بين الزكام العادي والحساسية، وفقاً لموقع “هيلث لاين”.
مراقبة الأعراض
يسبب كلٌّ من الزكام العادي والحساسية العطسَ وسيلان الأنف والتهاب الحلق. وفي المقابل، هناك عدة أمور يجب الانتباه إليها؛ للتمييز بين الإنفلونزا والحساسية، بما في ذلك:
الإصابة بالحمى

غالباً ما يسبب الزكام حمى، بينما لا تُسبب الحساسية ذلك. يحدث هذا لأن الفيروس يبدأ في إصابة الجسم بالعدوى والالتهاب. عادةً ما تستمر الحمى الذي يسببها الزكام لدى الأطفال لمدة 3 أو 4 أيام.
تغيرات في المخاط
يُسبب كلٌّ من الزكام العادي والحساسية سيلان الأنف، لكن يختلف نوع المخاط الناتج في الحالتين. يكون مخاط الزكام عديم اللون في البداية. في غضون اليوم الثالث أو الخامس؛ يتحول لون المخاط إلى لون أخضر مصفر ويصبح أكثر كثافة. يختلف هذا عن مخاط الحساسية؛ الذي يكون دائماً عديم اللون وسائلاً.
آلام العضلات
إلى جانب الحمى ولون المخاط، هناك فرق آخر بين الزكام العادي والحساسية يجب الانتباه إليه؛ وهو ظهور آلام الجسم. في الحالات الشديدة من الزكام، عادةً ما تُسبب آلاماً في العضلات والمفاصل. من ناحية أخرى، لا تُسبب الحساسية هذه الأعراض.
حكة العين
لا تُعتبر حكة العين وسيلان الدموع من أعراض الزكام، بل هي أكثر شيوعاً لدى الأطفال المصابين بالحساسية. غالباً ما تتورم أكياس العين لديهم ويصبح لونها أغمق؛ بسبب الفرك أو الحك المتكرر.
الانتباه للمحفزات
تظهر أعراض الحساسية عادةً عند تأثرها بعوامل مختلفة، مثل جودة الهواء، أو الطقس، أو بعض الأطعمة؛ فإذا كان الهواء ملوثاً، أو لم يُنظّف المنزل، أو تناول الطفل أطعمة معينة؛ تتفاقم أعراض الطفل، مما يشير إلى احتمال كبير بإصابته بالحساسية. يختلف هذا عن الزكام العادي؛ الذي عادةً ما لا يتأثر بهذه المحفزات.
متى تنتهي الأعراض؟ وهل هي مُعدية؟
