أشار خبراء في مجال الصحة إلى أن عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى النظارات وصل إلى معدلات غير مسبوقة، إذ بات الكثيرون منهم يصابون بمشاكل في النظر بأعمار مبكرة، فيما يعاني بعضهم الآخر من حول شديد أو ضبابية بالرؤية، في ظاهرة أكدوا أنها مثيرة للقلق.
ويصاب الأطفال بقصر النظر هو حالة تظهر فيها الأشياء البعيدة ضبابية، مما يستدعي استخدام النظارات لتصحيح الرؤية، حتى قبل أن يفقدوا أسنانهم اللبنية.
وبينما تُعزى هذه الظاهرة في المقام الأول إلى الشاشات، هناك سبب آخر غير ظاهر يُسهم في تدهور رؤية الأطفال الصغار.
وفي مقابلة مع HT Lifestyle، شارك الدكتور أمود ناياك، رئيس الخدمات السريرية في مستشفى الدكتور أجراوالز للعيون في بنغالورو، كيف تسهم عادات النوم السيئة في زيادة عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى النظارات.
وقدم الدكتور أمود دليلاً مفصلاً يتناول عادات النوم السيئة، ولماذا قد يؤثر النوم على الرؤية، وما يمكن للوالدين فعله لتخفيف هذه الحالة.
ما عادات النوم السيئة؟
مدة نوم أقصر (أقل من 7 إلى 8 ساعات في الليلة).
سوء نوعية النوم (الاستيقاظ المتكرر، وجداول النوم غير المنتظمة).
الإفراط في استخدام الشاشة قبل النوم.
لماذا تسبب قلة النوم قصر النظر؟
يؤدي اختلال الساعة البيولوجية إلى اختلال التوازن الكيميائي العصبي، وخاصة بين جزيئي الدوبامين والميلاتونين.
وتعتبر هاتان المادتان الكيميائيتان العصبيتان ضروريتين لإيقاع الساعة البيولوجية الصحي، وتنظيم الحالة المزاجية، وتطور العين.
وبسبب قلة النوم، يحدث انخفاض في إنتاج الميلاتونين والعكس صحيح، مما يؤدي إلى اضطراب توقيت الشبكية وربما يؤثر على نمو العين.
ماذا يمكن للوالدين فعله للمساعدة؟
اجعل الأطفال يتبعون نمطًا وجدولًا منتظمًا للنوم.
شجع الأطفال على ممارسة النشاط الخارجي أثناء النهار، مما يدعم صحة الإيقاع اليومي ويوفر فوائد وقائية لنمو العين وتطور النظهر.
وضع حد للتعرض للشاشة، وعدم استخدمها قبل النوم.
استخدم مرشحات الضوء الأزرق أو إعدادات “الوضع الليلي” على الأجهزة عندما يكون استخدام الشاشة أمرًا لا مفر منه.
استخدم الإضاءة المحيطة في المساء والتي تحاكي الضوء الدافئ منخفض الكثافة لدعم دورات الناقل العصبي الطبيعية.
متابعات